اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بيانًا رسميًا أعاد فيه التأكيد على موقفه من الأحداث المؤسفة الجارية في سوريا، وذلك في مواجهة ما وصفه بمحاولات بعض الأطراف التحريضية لتشويه موقف الحزب ورئيسه وليد جنبلاط. وأوضح البيان أن الحزب سبق وأن أعلن موقفه في أكثر من مناسبة، وسعى مع كل الأطراف المعنية إلى وضع خارطة طريق تهدف إلى الخروج من الأزمة الحالية في سوريا، والتي تقوم على عدة محاور أساسية.

وأشار، في بيانه، إلى ضرورة إحقاق العدالة لضحايا الجرائم المرتكبة في سوريا، أياً كان مرتكبها، عبر تحقيق دولي شفاف يضمن كشف الحقائق وفرض أقسى العقوبات على المسؤولين، مع إطلاق جميع المخطوفين والكشف عن مصير المفقودين. وأكد البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة اللحمة بين أبناء الشعب السوري وبناء الثقة بدولة عادلة، وذلك في أسرع وقت ممكن لتفادي المزيد من التدهور في البلاد.

كما شدد على أهمية إيصال المساعدات العاجلة إلى أبناء محافظة السويداء وفتح كافة طرق التواصل معهم، مع استمرار تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين هناك. ودعا البيان الدول العربية والإقليمية الراعية لاستقرار سوريا إلى تأمين الإمدادات الأساسية للمحافظة، وإطلاق مشروع شامل لإعادة الإعمار، بما يشمل البنية التحتية ومرافق الخدمات، وتعويض المواطنين عن خسائرهم، وضمان انتظام الحياة الاقتصادية الطبيعية، عبر الحكومة السورية.

وفيما يتعلق بالجانب السياسي والمصالحة الوطنية، شدد الحزب على فتح باب الحوار المسؤول والعقلاني بين مكونات محافظة السويداء وبينها وبين محيطها الطبيعي والحكومة السورية، وصولاً إلى مصالحة شاملة تضمن وحدة سوريا في إطار دولة جامعة وعادلة، مع ضمان مشاركة أبناء السويداء في بناء سوريا الجديدة وفي كل المهام الوطنية المستقبلية. وأكد البيان أن هذا المسار يحتاج إلى رعاية عربية وإقليمية مستقلة عن مصالح الأطراف التي تسعى لتفتيت سوريا وإثارة الفرقة بين أبنائها.

وختم "التقدمي الاشتراكي" بيانه بالتأكيد على استمرار اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية داخل سوريا وخارجها، وخصوصًا الدول الإقليمية والعربية الداعمة لاستقرار سوريا ووحدتها، للوصول إلى تفاهمات واضحة تضمن سلامة ومستقبل سوريا وشعبها، وفي مقدمتهم أبناء محافظة السويداء.

الأكثر قراءة

خطة الجيش لحصر السلاح... جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري؟ القرار القضائي يهز الوسط المالي: بداية رحلة استعادة الودائع؟