اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يدرس الاتحاد الأوروبي منح مولدوفا خطوة كبيرة إلى الأمام في مساعيها للانضمام إلى الكتلة الأوروبية قبل الانتخابات البرلمانية المقرّرة أواخر أيلول المقبل، ما قد يجعلها تتقدّم للمرة الأولى على أوكرانيا في هذا المسار.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن 3 دبلوماسيين ومسؤول في الاتحاد الأوروبي، أنّ هناك توجّهاً للتصويت مطلع الشهر المقبل على فتح أول "مجموعة تفاوضية" مع مولدوفا بعد اجتماع وزراء الاتحاد، وهي خطوة قانونية رئيسية على طريق العضوية، من شأنها تعزيز حظوظ الرئيسة مايا ساندو التي تخوض حملتها الانتخابية على أساس مؤيد للاتحاد الأوروبي.

وقال سيغفريد موريسان، النائب المحافظ في البرلمان الأوروبي ورئيس لجنة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا، إن هذه الخطوة ستُرسل "إشارة إلى روسيا" وتضعف حجتها بشأن عدم إحراز تقدّم في ملف العضوية في الاتحاد.

لكنّ هذا التوجّه يهدّد بإغضاب كييف، إذ حذر دبلوماسي أوكراني من إرسال "إشارة خاطئة" إلى الأوكرانيين، مؤكّداً ضرورة الحفاظ على موقف قوي تجاه عضوية الاتحاد الأوروبي في ظلّ مناقشات السلام المستقبلي في ألاسكا.

وأكد متحدّث باسم المفوّضية الأوروبية أنّ مولدوفا وأوكرانيا أنجزتا الإصلاحات المطلوبة لفتح أول مجموعة تفاوضية، مضيفاً أنه "لا يوجد سبب موضوعي" لعرقلة ذلك.

ولكن ذكرت الصحيفة أنّ المشكلة هي أنّ أوكرانيا تواجه فيتو من هنغاريا، في حين قد تتمكّن مولدوفا من نيل موافقة جميع الأعضاء في اجتماع غير رسمي لمجلس الشؤون العامّة في الأول من أيلول.

ويضع هذا الوضع الدول المؤيّدة لتوسيع الاتحاد، ومنها الدنمارك التي ترأس الدورة الحالية، أمام مأزق: الإبقاء على ترابط ملفي أوكرانيا ومولدوفا قد يعطّل تقدّم كليهما، بينما المضي قدماً مع مولدوفا وحدها قبل 28 أيلول قد يغضب الأوكرانيين.

ووفق دبلوماسي أوروبي، هناك خيارات لطمأنة كييف بأنّ ملفها يتقدّم، حتى من دون فتح المجموعة التفاوضية، عبر خطوات سياسية وتقنية موازية وتوضيح أنّ معارضة هنغاريا "لا تُعتبر شرعية".

وأكد دبلوماسيون ومسؤولون أيضاً أن الظروف قد تتغيّر بسرعة، خاصةً في ضوء اجتماع دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا اليوم الجمعة.

ويرى مؤيّدو إبقاء الطلبين مرتبطين أنّ الحلّ يكمن في الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقناع رئيس حكومة هنغاريا فيكتور أوربان برفع الفيتو، معتبرين أن "عضوية الاتحاد الأوروبي جزء أساسي من أي اتفاق سلام".

الأكثر قراءة

خطة الجيش لحصر السلاح... جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري؟ القرار القضائي يهز الوسط المالي: بداية رحلة استعادة الودائع؟