وترى المصادر ان «ما يحتم التعاطي مع الازمة الراهنة بكثير من الروية والصبر هو ان افتعال الازمة الديبلوماسية الاخيرة من خلال الاحتجاج بتصريحات سابقة لوزير الاعلام جورج قرداحي، جاء في توقيت دقيق بحيث تشهد البلاد أزمة سياسية – قضائية خطرة، لا شك ان للرياض ايضا يدا فيها، ما يعني قتال الحزب على أكثر من جبهة في آن بوقت لا يقف حلفاؤه في صفه في كثير من الجبهات لاعتبارات شتى»، مضيفة: «ففي المواجهة مع المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، حلفائه وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و»التيار الوطني الحر» رأس حربة في دعمه والدفاع عنه رغم اقرارهم أكثر من مرة بشكل او بآخر بعلامات استفهام تحيط بالتحقيقات. وتنطبق المواجهة القضائية تلقائيا على الوضع السياسي وبالتحديد الوضع الحكومي، اذ وفيما يصر حزب الله و»أمل» على وجوب استباق عقد اي جلسة حكومية بكف يد البيطار سواء عبر مخرج قضائي ما واذا لم ينفع ذلك عبر مجلس الوزراء نفسه، يرفض الرئيس عون و»التيار» ربط مصير التحقيقات والبيطار بمصير الحكومة كونهما يرفضان ان يشهد العام الاخير من الولاية الرئاسية الحالية تعطيلا اضافيا عانينا منه الأمرين في السنوات الـ5 الماضية».
وشكّل الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خارطة طريق لتعامل الحزب مع الازمة الراهنة، فبعدما كان كثيرون يترقبون خطابا تصعيديا عالي النبرة، تفاجأوا بخطاب هادىء من حيث الشكل والنبرة لكنه حاسم وجازم بالمضمون، ما يعني اعتماد الحزب «المواجهة اللينة» للتعامل مع التصعيد الخليجي، لاقتناعه بأن مقابلة التصعيد بتصعيد مضاد حاد سيجعل الأمور تتطور بشكل دراماتيكي اذا ما قررت السعودية لعب الأوراق الكبيرة التي ما زالت تمسك بها بين يديها. ويترك الحزب بذلك مجالا للقيادة السياسية في لبنان سواء عبر رئاستي الجمهورية والحكومة كما عبر وزارة الخارجية لمحاولة رأب الصدع الحاصل وترطيب الأجواء من دون ان يكون هو بذلك قد قدم اي تنازلات او أظهر عن انكسار او حتى قام بأي خطوة الى الوراء، وان كان يعي ان الوساطات والجهود المبذولة حاليا للعودة بالعلاقات اللبنانية – السعودية الى ما كانت عليه قبل الازمة الاخيرة اصبح مستبعدا ان لم نقل مستحيلا، وهو وأبلغ المسؤولين وجوب الاستعداد للتعامل مع ازمة طويلة الامد ومع ما يشبه القطيعة مع المملكة ودول خليجية أخرى بعد ان انتقلت هي من سياسة اللامبالاة والحياد السلبي الى سياسة التصعيد والمواجهة.
يتم قراءة الآن
-
إفتتاحية نارية لدولار السوق الموازية.. كم سجّل صباح اليوم؟
-
جعجع وباسيل يتنافسان بتصعيد دفتر الشروط بوجه استحقاقي المجلس والحكومة برّي المرشح الأوحد لرئاسة المجلس... والفوز مُحقق خارج التسويات ميقاتي يجمع رصيده بدعم فرنسي... و«القوات» تسعى لتسويق نواف سلام
-
اليوم... أزمة لبنان الكبرى
-
النتائج التي خرج بها «الشيوعي» من الإنتخابات... وفوزه بمقعد واحد يُمثله جراده في مجلس النواب ويتمايز عن «قوى التغيير»
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:19
الجزيرة عن وزير الطاقة السعودي لـ"فايننشال تايمز": نأمل توصل أوبك+ التي تضم روسيا إلى اتفاق ويجب تقدير التحالف بين المنتجين
-
22:52
روسيا اليوم: نشطاء أميركيون يعربون عن استيائهم من تصريحات زيلينسكي حول المساعدات الأميركية لأوكرانيا
-
22:43
وزير الأشغال علي حمية عبر "تويتر": كما أكدنا في 11 أيار غدا 23 أيار الساعة 10 صباحا تصل إلى مرفأ بيروت الدفعة الأولى من الباصات الفرنسية
-
22:36
روسيا اليوم عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي: لدينا القوة الكافية للرد على التهديدات بسبب توسع الناتو
-
22:23
وزارة الصحة: تسجيل 72 إصابة جديدة بكورونا وحالة وفاة واحدة
-
22:09
التحكم المروري: جريحان نتيجة اصطدام دراجة نارية بالحائط محلة عنجر