إستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم "الاتفاق الشكلي" لوقف إطلاق النار وخرقه من قبل العدو يوميا، وتواصل الاغتيالات اليومية ضد كوادر وعناصر المقاومة الاسلامية، لا يعني ان حزب الله وقيادته "ينامون على حرير"، او انهم "يستسلمون" للأمر الواقع الذي يحاول العدو ومعه اميركا فرضه عليه.
وتشير اوساط واسعة الاطلاع على اجواء حزب الله لـ "الديار" الى ان الحزب وبعد ان قام بالمراجعات اللازمة والتحقيقات في بعض الخروقات ومصدرها وكذلك التدقيق في نتائج الحرب الاخيرة، يتجه الى اعتماد آليات جديدة في عمله التنظيمي والسياسي والعسكري والامني.
وتكشف الاوساط ان في الجانب الميداني والعسكري، عادت المقاومة الى الطرق التقليدية في العمل السري، وبعيدا من التكنولوجيا المعقدة والمشفرة.
فقد عادت الى ادوات قديمة وغير قابلة للاختراق إبان انطلاقتها في الثمانينات، واكملت بها في التسعينات. واثمرت بعض الطرق والوسائل والاساليب القديمة وغير المتطورة بالمعنى التكنولوجي على إنجاز تحرير العام 2000 وهي تتكل على كفاءة العنصر البشري ويقظته قبل اي شيء آخر.
وتشير الى ان التعيينات والشواغر في جسم المقاومة وبدلاء القادة الشهداء وكل من يتم اغتياله، لا تعلن وتبقى سرية وغير قابلة للتداول حتى في الدوائر الضيقة لحماية هؤلاء من المتابعة الإسرائيلية والملاحقة والاغتيال.
وتلفت الى ان العدو يستمر في ملاحقة كل من شارك في "عمليات الاسناد" من ضمن عمليات "طوفان الاقصى"، ويعتقد انه باغتيال الكادر القديم يمكنه ان يكشف هوية القيادي الجديد الذي حل او سيحل مكانه.
وعلى المستوى القتالي ايضا، تؤكد الاوساط، ان المقاومة ستحافظ على العقيدة الدفاعية لحماية لبنان وسيادته واستقلاله، ولحمايته من المخاطر التي يتعرض لها من الداخل الخارج.
وتلفت الاوساط ايضاً الى وجود إصرار لدى قياة حزب الله لإيلاء ملف بناء الدولة اهمية كبرى، وكذلك الاهتمام بالجانب الاجتماعي والثقافي للناس.
سياسياً، تؤكد الاوساط ان حزب الله يتمسك بعامل الوقت ويديره بعناية وحكمة ومن دون إنفعال او إستعراض، لإمتصاص الضغوط وإدارة ملف السلاح عبر المؤسسات والاستراتيجية الدفاعية، ورفض اية إملاءات، او فرض شروط على السلطة السياسية وتماهي بعض مكوناتها مع المطالب الاميركية و"الاسرائيلية" بسحب السلاح.
كما تؤكد الاوساط رفض الحزب الخوض في اي حديث عن السلاح ونزعه، وهو يقول انه التزم بوقف العمليات في جنوب الليطاني وعلى العدو ان يوقف خروقاته واعتداءاته وان ينحسب من المناطق المحتلة. كما يؤكد حزب الله وقوفه وراء الجيش والحكومة اللبنانيين في مهمة التصدي للخروقات الاسرائيلية اليومية والمتمادية.
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:51
الأونروا: يجب رفع الحصار والسماح لنا باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك مستلزمات النظافة إلى غزة
-
09:34
مسيّرة "إسرائيلية" استهدفت بصاروخين بلدة الخيام جنوبي لبنان
-
09:29
وزير الخارجية الأوكراني: تعرض مدن تشيرنيفتسي ولفيف ولوتسك الغربية لهجوم مروع وتضرر مناطق أخرى بالقصف الروسي
-
09:10
المفوضية الأوروبية تقترح سقفاً للنفط الروسي أقل 15% من السعر العالمي
-
08:44
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: نحذّر الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات أمنية لروسيا وكوريا الشمالية
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
