اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تبادل اليميني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، الذي من المنتظر أن يتولى منصبا أمنيا رفيعا في الحكومة التي يعمل بنيامين نتنياهو على تشكيلها، الانتقادات اللاذعة يوم الأربعاء مع قائد الجيش بشأن سجن جندي سخر من نشطاء يساريين في الضفة الغربية المحتلة.

وانتقد بن جفير زعيم حزب "القوة اليهودية" القومي المتطرف حبس الجندي لعشرة أيام بعدما تم تصويره يوم الجمعة  الماضي وهو يحذر نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مدينة الخليل المضطربة بالقول "بن جفير سيغير معالم هذا المكان".

وكتب بن جفير، الذي وعد نتنياهو بإسناد منصب وزير الأمن القومي إليه مع سلطات موسعة على الشرطة في الضفة الغربية، على تويتر يوم الثلاثاء إن الحكم قاس للغاية ويضعف عزيمة الجنود.

كما ظهر في مقطع فيديو برفقة والد الجندي وطالب الجيش بمراجعة العقوبة، وانتقد على ما يبدو رئيس الأركان أفيف كوخافي.

ونقل الجيش عبر تويتر عن كوخافي القول في اتصال هاتفي مع قادة الكتيبة واللواء اللذين ينتمي إليهما الجندي "لن نسمح بتدخل أي سياسي، من اليسار أو اليمين، في قرارات القادة، أو استخدام الجيش للترويج لأجندة سياسية".

واتهم بن جفير، عبر تويتر أيضا، كوخافي بالإدلاء بتصريحات سياسية غير مناسبة وأوضح أنه لا نية لديه للتدخل في الإجراءات التأديبية التي يتخذها القادة وإنما يطالب بتغيير في السياسة.

وقوبل هذا الانتقاد باستنكار من القيادة في إسرائيل. وقال الرئيس إسحق هرتزوج في فعالية إنه من المهم إجراء نقاش أخلاقي إلا أنه "يتعين عدم جر جيش الدفاع الإسرائيلي إلى ميدان السياسة".

ودعا نتنياهو عبر تويتر إلى إبعاد الجيش عن أي "سجال سياسي".

وكان حزب ليكود بزعامة نتنياهو  قد اعلن الجمعة  الماضية أنه توصل لاتفاقات بشأن مناصب وزارية مع القوة اليهودية، بعدما جاءت القائمة المؤلفة من فصائل يمينية في المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأول من  تشرين الثاني.

وأثار بزوغ نجم بن جفير، وهو مستوطن في الضفة الغربية يتضمن سجله إدانات عام 2007 بتهمة التحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة موضوعة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، قلقا في داخل إسرائيل وخارجها.


الأكثر قراءة

اجتماعات مباشرة في الدوحة ومناقشة مسودة اتفاق لوقف النار؟ زيارة لودريان استطلاعية... وجنبلاط: لننتخب اي كان ونخرج من الدوامة