يخوض منتخبا المغرب وفرنسا،مباراة حامية الوطيس في ستاد البيت،يوم الأربعاء في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت.
تحمل هذه المباراة الكثير من المعاني الرياضية والسياسيّة.
للرياضة المعنى الأهم لأن الفائز سيتأهّل للمباراة النهائية لملاقاة الفائز بمباراة الأرجنتين وكرواتيا.
وللسياسيّة معنى آخر، فالكل يعلم ما كان بين المغرب وفرنسا عبر التاريخ من استعمار، والأعداد الكبيرة من المغربيّين الذين يعيشون في فرنسا، والحاملين لجنسيّتها.
لهذه المباراة دلالتها، فلن تكون سهلة على أي من المنتخبين، لأن كل منهما يمتلك نقاطاً من القوّة تؤهّله للفوز، كما لهما نقاط ضعف قد تؤثّر على نتيجة المباراة.
نقاط القوّة عند المنتخب المغربي هي:
- يدافع المنتخب المغربي ككتلة واحدة في الدفاع فهو يدافع ب 9 لاعبين،كل لاعب يعلم ما هي واجباته الدفاعية، وأين هي قوة المنافس ليدافع بطريقة مثاليّة، فهو لم يتلق سوى هدفاً واحدا في هذه البطولة بمواجهة المنتخب الكندي التي انتهت 2-1 لصالح المنتخب المغربي وهذا ما يعطي الأفضلية للمنتخب المغربي في جميع مواجهاتهم ضد المنافسين.
- انتزاع كرات في الوسط ومنع المنافس من بناء الهجمة،فعندما نتحدث عن اسبانيا والبرتغال فهما الأفضل ببناء اللعب في هذه البطولة فلم يقدرا أن يبنيا اللعب بمواجهة المغرب، فقد تألق كل من سفيان امرابط وعز الدين أوناحي وقطعا كرات عديدة.
- تألق الحارس ياسين بونو حارس مرمى نادي إشبيليه، فقد تصدى لـ 3 فرص محقّقة للتهديف.
- انتزاع الكرة والقيام بهجمات مرتدّة سريعة،مع امتلاك لاعب مثل يوسف النصيري الذي سجل 3 أهداف في هذا المونديال فبإمكان المنتخب المغربي لعب كرات عالية أمامية فلدى هذا اللاعب القدرات البدنية والسرعة الكافيتان لجعل المدافع في مأزق.
- يتميّز لاعبو المنتخب المغربي بروح قتالية عالية تمكنهم من تقليص الفارق المهاري بينهم وبين لاعبي المنتخب الفرنسي، ففي كل كرة ينتزعها اللاعب المغربي يصرخ بأعلى صوت فيحمّس باقي اللاعبين للقتال على كل كرة.
أما نقاط الضعف فهي:
- الإرهاق الكبير لدى اللاعبين فمعظم هؤلاء لم يلعبوا هذا الموسم 90 دقيقة في المباراة الواحدة مع فرقهم الأوروبية مما سيؤدّي لإرهاقهم.
- الإصابات المتعدّدة للاعبين أساسيّين في المنتخب مثل اللاعب رومان سايس واللاعب مازراوي، فالأوّل لم يلعب سوى 56 دقيقة بمواجهة البرتغال والثاني لم يلعب طيلة المباراة.
- ضياع فرص سهلة للتهديف فكان بإمكان المنتخب المغربي أن ينهي مباراته بمواجهة المنتخب البرتغالي في بداية الشوط الثاني ولكنه أضاع الفرصة اللاعب وليد شديرة الذي تحصّل على ورقة حمراء ولن يلعب بمواجهة المنتخب الفرنسي.
للمنتخب الفرنسي نقاط قوّة هي:
- قدرة خط الوسط والمهاجمين على التهديف، فلا يمكن مراقبة جيرو وترك مبابي أو ديمبيلي أو تشواميني أو رابيو، ففي مباراة انكلترا سجل تشواميني الهدف الأول ثم جيرو الهدف الثاني.
- نجاح المهاجم جيرو بالتسجيل بالرأس وبوضعية صعبة وهذا ما يتميّز به هذا اللاعب.
- سرعة مبابي من الطرف الأيسر وقدرته على مراوغة أي لاعب مغربي لأنه يمتلك المهارة في المراوغات ويمتلك سرعة فائقة في الجري.
- يمتاز المنتخب الفرنسي بلعب عرضيات للمهاجمين وهذا ما سيتعب قلبي الدفاع لدى المنتخب المغربي.
- الإستحواذ على الكرة ومفاجأة المنافس وهذه الطريقة لطالما نجح بها المدرب ديدييه ديشامب،فطريقة لعبه هي تمرير كرات بين المدافعين ومن ثم تمرير كرة للظهير ومن بعدها للاعب مبابي أو ديمبيلي ليفاجئ المنافس بهجمة سريعة غير متوقّعة.
أما نقاط الضعف فهي:
- تقدم الظهير الأيسر تيو هيرنانديز لمساندة الجناح الأيسر فإذا قطعت الكرة لا يستطيع العودة إلى الدفاع بسرعة.
- التهوّر لدى اللاعبين فلا يمكن لمنتخب أن يفوز دائما وهو يعطي ضربتي جزاء للمنافس ويعرقل لاعبي المنافس داخل منطقة الجزاء كما حصل في مواجهة المنتخب الإنكليزي.
- تذبذب في مستوى حارس المرمى هوغو لوريس، ففي بعض المباريات أداءه ممتاز وفي مباريات أخرى أداءه سيئ.
بين هذين المنتخبين تاريخ حافل بالمواجهات، فقد استطاع المنتخب الفرنسي من تحقيق 5 انتصارات مقابل انتصار واحد للمنتخب المغربي. وقد تعادل المنتخبان في 5 مباريات.
يسعى المنتخب المغربي جاهداً أن يصل إلى المباراة النهائية من بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه والسعي لتحقيق الحلم الاكبر وهو حمل كأس البطولة. أما بالنسبة للمنتخب الفرنسي فهدفه الوصول إلى المباراة النهائية والمحافظة على لقب البطولة.
الكلمات الدالة
مواضيع ذات صلة
-
مونديال 2022 : المغرب أول بلد عربي في الدور ربع النهائي والبرتغال تسحق سويسرا (6-1) الدور ربع النهائي : كرواتيا - البرازيل وهولندا - الأرجنتين والمغرب - البرتغال وانكلترا - فرنسا
-
مونديال العرب 2022 : فرنسا الى الدور الثاني وسقوط مفاجىء للسعودية والأرجنتين تستعيد توازنها على حساب المكسيك اليوم : اليابان - كوستاريكا (12.00) وبلجيكا - المغرب (15.00) وكرواتيا - كندا (الساعة 18.00) وألمانيا - اسبانيا (21.00)
يتم قراءة الآن
-
"مقتل" ديمة قندلفت على يد باسم ياخور.. ما القصة؟
-
اللبنانيون ذاهبون الى الحرب والعرب «راجعون منها» فهل يدفعون الثمن ؟ جنبلاط: الوضع من سيىء الى اسوأ... الموظفون والمتقاعدون يعتصمون بوجه السرايا
-
مفاتيح القصر في قصر اليمامة
-
حرب "الساعة" بين "تهميش" المسيحيين "ويتم" السنّة؟ إنزعاج سعودي من استهداف صلاحيّات رئيس الحكومة القوى السياسيّة المسيحيّة قلقة من باريس وواشنطن!
الأكثر قراءة
-
باريس تشغل محركاتها الرئاسية وواشنطن توبّخ المسؤولين اللبنانيين ماكرون يسعى لتليين الموقف السعودي وبري يراهن على «بوانتاج» الاصوات حزب الله يفكك «لغم» المطار والحكومة تلجأ «للعصا والجزرة» مع «اوجيرو»
-
...بانتظار الليلة النوويّة!
-
بين التيار وحزب الله «جرّة فرنجية مكسورة»... هل هناك «خطة ب» لقوى 8 آذار؟
عاجل 24/7
-
23:13
اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين احتجاجا على قانون التقاعد في باريس
-
23:05
الاتحاد الأوروبي: السلطات الروسية تكشف مجددا عن ازدراء حرية الإعلام
-
23:01
واشنطن: رفض محكمة العدل رفع تجميد أصول إيرانية انتصار لعائلات ضحايا تفجير 1983 في بيروت
-
22:14
فوز Dynamo على NSA بنتيجة 90-76 ويحسم لقب بطل "الدوري المنتظم" قبل نهاية المرحلة الأخيرة من "سنيبس" بطولة لبنان لكرة السلة
-
21:03
البابا فرنسيس :لقد تأثرت بالرسائل العديدة التي تلقيتها في هذه الساعات وأعبر عن امتناني للجميع على القرب والصلاة
-
21:03
لندن تدين توقيف روسيا للصحفي الأميركي وتعتبر أن موسكو تزدري حرية الصحافة
