بالمقابل، أعلنت «كتائب القسام» مساء أمس، أنها سيطرت على حوامة «إسرائيلية» خلال الهجوم الأخير الذي شنه، وكشفت «كتائب القسام» في تصريح مقتضب، أنها حصلت من الحوامة على معلومات حساسة تخص «القوات الإسرائيلية».
أضافت «خلال العدوان الأخير على قطاع غزة تمكنا من السيطرة على حوامة صهيونية مسيّرة كانت في مهمة خاصة داخل قطاع غزة.» وأفادت بـ «أن المهندسين تمكنوا من التعامل مع الحوامة واستخراج معلومات مهمة وحساسة».
وقد نشرت «كتائب القسام» مجموعة من الصور للحوامة التي استحوذت عليها.
سلسلة قرارات عقابية
هذا ، وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس، إغلاق منزل الشهيد خيري علقم، منفذ عملية القدس التي أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح، في أول إجراء من سلسلة قرارات عقابية اتخذتها الحكومة «الإسرائيلية» ضد الفلسطينيين بعد هجومي القدس.
وفي مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إن حكومته لا تبحث عن التصعيد، لكنها متأهبة للتعامل مع كل احتمال، وشدد على أن الرد على ما سماه الإرهاب سيكون «بيد ثقيلة ودقيقة»، وأضاف نتنياهو أن حكومته ستتخذ قريبا خطوات لتعزيز الاستيطان، كما أنها ستعجّل منح تراخيص حمل السلاح لآلاف الإسرائيليين.
رد الخارجية الفلسطينية
في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية إجراءات الاحتلال «عقوبات عنصرية جماعية تحرّض على مزيد من التصعيد». وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها وانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بإجراءات عملية وآليات ملزِمة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.
ترخيص الأسلحة
كما قرر المجلس الأمني المصغر تسريع وتوسيع نطاق منح تراخيص الأسلحة النارية لـ «الإسرائيليين»، وتعزيز الإجراءات الأمنية في المستوطنات، وتعزيز قوات الشرطة والجيش لشن عمليات أمنية وحملات لجمع ما وصفها بالأسلحة غير المشروعة.
وكان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو قد توعد بما سماه الرد القوي على عمليتي القدس المحتلة، وبإجراءات «قوية» تشمل هدم منازل منفذي الهجمات «بشكل فوري».
تقييم الوضع الأمني
من جهة أخرى، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن وزير الدفاع يوآف غالانت سيجري تقييما للوضع بمشاركة رئيسي الأركان والشاباك.
من جانبه، قال وزير الأمن القومي «الإسرائيلي» إيتمار بن غفير إنه طلب من المستشارة القانونية للحكومة برهاف ميارا إغلاق منازل منفذي الهجمات في القدس. كما دعا بن غفير إلى إنشاء قوة أطلق عليها «الحرس الوطني»، وتجهيزها لتكون قوة وقائية وهجومية كبيرة، بحسب تعبيره.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فدعا إلى محاصرة الأحياء التي تعيش فيها عائلات منفذي الهجمات.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال أنه تقرر إغلاق المستوطنات المحيطة بالقدس أمام العمالة الفلسطينية.
شهيد في قلقيلية
في غضون ذلك، أطلقت دورية أمنية «إسرائيلية» النار على مواطن فلسطيني وقتلته قرب مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية، بزعم محاولته تنفيذ عملية إطلاق نار في المستوطنة.
وأعلنت السلطات الفلسطينية امس عن استشهاد الشاب الفلسطيني كرم علي سلمان (18 عاما) من قرية قوصين بنابلس، برصاص «إسرائيلي» شمالي الضفة الغربية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، عن استشهاد الشاب عمر طارق علي السعدي (24 عاماً)، أحد مؤسسى كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال يوم الخميس الماضي في مخيم جنين.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية الشهيد عمر السعدي، الذي سيتم تشييع جثمانه عصرا من أمام مستشفى جنين الحكومي.
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد السعدي، وقالت في بيانها إن «الشهيد شهدت له ميادين الاشتباك البطولية في وجه الاحتلال»، مضيفةً أن «هذه الدماء الطاهرة ستزيدنا عزيمة وصموداً، وتصعد من انتفاضة شعبنا التي تضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان».
ودعا المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، الشعب الفلسطيني إلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، قائلاً: إن «كل الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال لن تكسر عزيمته عن مواجهة آلة القتل والدمار الصهيوني التي تستهدف شعبنا وأرضنا».
حملة اعتقالات
وفي التطورات الميدانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى صباح أمس السبت نحو 50 مواطنا من القدس المحتلة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، إن طاقمها القانوني في القدس يعمل ضمن حالة طوارئ مكثفة، لمتابعة الاعتقالات المتصاعدة التي تتم بطريقة عشوائية، وقد تجاوزت 50 حالة اعتقال في القدس وحدها.
اقتحام السجون
وفي السياق ذاته، نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين باقتحام قوات «إسرائيلية» أقسام الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها، و»التنكيل» بهم وعزلهم.
وأكدت الهيئة ، في بيان عبر حسابها على «فيسبوك»، أن إدارة السجون «قامت باقتحام أقسام الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها، ونكلت بهم وعزلتهم ونقلت العشرات من سجن لآخر، في مخطط يهدف للتضييق عليهم».
وقال نادي الأسير الفلسطيني -في بيان- إن «قوات القمع التابعة لإدارة السجون «الإسرائيلية» اقتحمت عدة أقسام في سجون الأسرى الفلسطينيين، ونكلت بهم، ونقلت عددا منهم إلى سجون وأقسام أخرى».
تعزيزات «اسرائيلية» في الضفة
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام «إسرائيلية»، أنّ قائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس، صادَق في الساعات الأخيرة على نشر 3 كتائب تعزيز في الضفة الغربية المحتلة. وأشار موقع «واللا نيوز الإسرائيلي»، إلى أنّ «الكتائب تضم نحو ألف مقاتل، ونشرها يهدف إلى تحسين الحماية حول المستوطنات» على خلفية الخشية من عمليات جديدة».
كما كشف الموقع أنّ وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، اتفق مع رئيس الأركان هرتسي هليفي، على إعادة النظر في إرسال تعزيزات أخرى، إذا تطلب الأمر.
وأيّد كل من الشاباك وجيش الاحتلال، اقتراح وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، إغلاق بيوت منفذي العمليات الفلسطينية، رغم معارضة المستشارة القانونية للحكومة.
كما تقرر أنّ ترفع الشرطة حالة الاستنفار إلى حالة الاستنفار القصوى في كل أرجاء البلاد، وسيخدم عناصر الشرطة مناوبات من 12 ساعة حتى إشعار آخر، بمن فيهم عناصر الشرطة في المراكز الأركانية.
وتقرر نشر وحدة «يمام الإسرائيلية» حتى إشعار آخر في القدس «من أجل الرد بسرعة على أي سيناريو يتم فيه تلقي معلومات عن مسلحين في شوارع المدينة»، وفق وسائل إعلام «إسرائيلية».
تمديد اعتقال ذوي منفذي عمليتَي القدس المحتلة
وفي السياق، أعلن مكتب إعلام الأسرى، أنّ سلطات الاحتلال مدّدت اعتقال والدة الشهيد خيـري علقم، منفذ عملية «نفيه يعقوب» حتى الأربعاء المقبل. ويأتي ذلك فيما أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد علقم، بناءً على قرارات الكابينيت.
وبحسب الإعلام «الإسرائيلي»، فإنّ شرطة الاحتلال «أعلنت إخلاء بيت علقم من قاطنيه، واعتقلت أفراد عائلته، وأغلقت كل منافذ البيت وأبوابه بعد تحصيل التصاريح المطلوبة وبأمر من المستوى السياسي».
بدوره، قال المحامي خلدون نجم إنّه سيقدّم استئنافاً للمحكمة المركزية على قرار تمديد توقيف والدة الشهيد علقم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والدَي الشهيد علقم فجر السبت، وأخلت سبيل والده لاحقاً، ثم قدّمت شرطة الاحتلال للمحكمة طلباً بتمديد اعتقال والدته لمدة 12 يوماً بذرائع واهية.
هدم منازل
على صعيد آخر، أعلنت وسائل إعلام «إسرائيلية»، بـ «أن جرافات إسرائيلية بحماية قوات من الشرطة عملت منذ صباح امس، على هدم منازل في جبل المكبر في القدس المحتلة، بذريعة بنائها بشكل غير قانوني»، مضيفة أن «كل منزل بني بشكل غير قانوني ومن دون ترخيص مسبق، سيتعرض للهدم».
وبالتزامن، تداول ناشطون مشاهد في مواقع التواصل، تظهر الجرافات «الإسرائيلية» وهي تهدم منزلاً، وبكاء نساء عائلة محمد راتب مطر شقيرات وهن يشاهدن منزلهن يُهدم في لحظات بفعل جرافات الاحتلال، في جبل المكبر.
وقبل ذلك، أعلنت وسائل إعلام محلية أن جرافات الاحتلال فشلت في الوصول بداية، إلى منزل المواطن شقيرات بسبب سكب الأهالي الزيت على الطريق، في محاولة لمنع قوات الاحتلال من هدم المنازل.
يتم قراءة الآن
-
جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»
-
جنون الضعف في "إسرائيل"
-
هذا ما يحصل لمدمن ‘العادة السريّة‘ بعد 21 يوماً من تركها .. وهذه خطوات الاقلاع عنها
-
في طرابلس... قتيل وجريح باشتباك مسلّح بين عائلتين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:38
يحيى سريع: قواتنا أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة على أهداف "إسرائيلية" في منطقة أُم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة
-
14:38
يحيى سريع: العمليات العسكرية لقواتنا لن تتوقف حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
-
14:37
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: قواتنا البحرية استهدفت السفينة الأميركية "Mado" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة
-
14:30
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برسالة تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: نشيد بالموقف الروسي الداعم لقضيتنا في ظل معركة الدفاع عن شعبنا ضد الاحتلال الإسرائيلي أحد أهم أذرع الهيمنة الأميركية
-
14:28
كتائب القسام: استهدفنا 5 آليات صهيونية بقذائف الياسين 105 في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة
-
14:24
مؤسسات الأسرى الفلسطينية: اعتقال 61 صحفيا بعد السابع من تشرين الأول بينهم 40 ما زالوا رهن الاعتقال