اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عندما اعترض حزب الله على التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت من قبل القضاء العدلي من باب "الاستنسابية والتسييس" الذي كان يعمل على أساسه القاضي طارق البيطار بحسب الحزب، استغرب كثيرون هذا الموقف، على اعتبار أن أحداً من قيادييه او مسؤوليه لم يُستدع للتحقيق على غرار ما حصل مع نائبي حركة أمل غازي زعيتر وعلي حسن خليل، وغيرهما من الشخصيات السياسية، لكن الحزب في ذلك كان عل ما يبدو يستشعر ما هو قادم.

وقتها انتاب حزب الله شعور الريبة مما يجري، مستعيداً مشهد التحقيقات في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي بدأت بالسياسة ضد سوريا وانتهت باتهام أفراد من حزب الله، فكان تصرف القاضي بيطار، يُثير قلق حزب الله الذي كان المتهم الأول الذي وُجهت إليه أصابع بعض اللبنانيين يوم 4 آب، وما تلاه من صراعات على شاشة التلفزة.

اليوم لم يعد حزب الله مرتاباً وحسب، بل لديه، بحسب مصادر مطلعة لـ"الديار"، معلومات مؤكدة أن هناك هدفاً خلف كل ما يجري محلياً ودولياً في قضية انفجار المرفأ وهو تحميله مسؤولية ما سواء بخصوص التفجير، او بخصوص عرقلة التحقيقات، وفي هذا الإطار يأتي الإعلان الترويجي لفيلم وثائقي سيُعرض اليوم الأحد على شاشة التلفزيون الفرنسي 5، بعنوان: "حزب الله: التحقيق الممنوع".

بحسب الفيلم الترويجي لمضمون ما سيُعرض، والمنتج بلغة عربية لبنانية، هناك معلومات عن انفجار المرفأ والكثير من المعلومات عن حزب الله وكيفية عمله، فبحسب الاعلان الترويجي يُقال: "ثمة معلومات سرية ستكشف، ومئات الوثائق الحصرية والمعلومات المحظورة، سيكشفها فيلم فرنسي حول انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس آب 2020 وكان علامة قاسية في تاريخ لبنان مخلفاً مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وعلاقة حزب الله المباشرة بنترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ والأغراض التي يتم استخدامها من أجلها"، ومن ثم يتجه الاعلان الترويجي باتجاه "رواية كيف تسلل ضباط مخابرات أميركيون إلى عمق حزب الله وحصلوا على معلومات حساسة للغاية وأقنعوا قادة كبار في الحزب للحديث إلى الكاميرات، وكيفية تمويل الحزب من قبل عمليات دولية للتجارة بالمخدرات".

أخرج الفيلم الوثائقي جيروم فريتيل، وتشاركه اللبنانية - الفرنسية صوفيا عمارة، ومن هنا جاء رد "سيميا" الأولي على ما سيُعرض، إذ أعد العاملون في الجهاز الذي يُعنى بالإعلام الجديد في دوائر حزب الله، فيلماً قصيراً يتحدث عن الوثائقي قبل عرضه ويستهدف مصداقية عمارة، إذ يعتبر القيمون على الفيلم القصير أن "القناة الفرنسية ستنتج فيلماً يشبه فبركات صحيفة دير شبيغل التي ربطت بين حزب الله وسفينة النيترات.

وفي الفيلم أيضاً حديث عن عمارة "صاحبة التاريخ الحافل بعلامات الاستفهام وفبركة الافلام وشهادات الزور"، مشيراً إلى "توقيفها في بيروت عام 2018 بجرم شهادة الزور والقدح والذم وتشويه السمعة التي ادلت بها في قضية محاولة اغتيال المحامي رامي عليق بأيار عام 2013"، كما نشر الفيلم "تسريباً صوتياً مع أحد المصريين خلال أحداث مصر"، معتبراً أن عمارة "كانت تطلب من المصري فبركة بعض المواد المصورة لها مقابل بدل مادي"، منهياً تعليقه بالحديث عن مشاركة نائب حالي ووزير لبناني سابق في الوثائقي، متهماً إياه "بالإشتباه بتسريبه معلومات للعدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006".

بانتظار ما سيُعرض اليوم في الفيلم، من الواضح أن ملف المرفأ يتفاعل، وينتظرنا خلال الشهر الجاري الكثير من التطورات القضائية المتعلقة به، ففي الأسبوع المقبل سيحين موعد الاستجوابات التي حددها البيطار، والتي سينتج عنها بحسب مصادر متابعة تسطير مذكرات توقيف، ستخلق بلبلة حول تنفيذها او عدم تنفيذها، كما تُشير المعلومات الى أن القاضي البيطار يحاول قدر الإمكان إصدار القرار الاتهامي خلال شهر شباط، فهل يكون "الإنفجار" من الباب القضائي هذه المرة؟

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»