حملت المواقف السياسية الأخيرة والتي أتت من مرجعيات سياسية رسمية وروحية حول الاستحقاق الرئاسي، أكثر من دلالة لافتة، حول ما ينتظر الساحة الداخلية، في مراحل لاحقة، وفي ضوء الاجتهادات والتفسيرات المتناقضة أحياناً والمرتجلة أحياناً أخرى، والتي تُنبىء بأن التسوية التي يبحث عنها الجميع ما زالت في نطاق البحث وما من مؤشرات على إنجازها قي وقتٍ وشيك. ولعلّ أبرز هذه المؤشرات كما تكشف أوساط نيابية محايدة، يتمثّل في تراجع حركة اللقاءات على مستوى المرجعيات الأساسية، وتركيز التواصل على مستوى الموفدين، وذلك سواء على صعيد المجلس النيابي أو بكركي أو كليمنصو، حيث تُسجّل سلسلة نشاطات لا يزال مضمونها بعيداً عن التداول الإعلامي.
وبحسب هذه الأوساط، فإن وتيرة هذا الحراك قد تراجعت وبات شبه خجولة، وذلك على الأقل على المستوى المعلن، بينما تنشط اللقاءات الثنائية والتي تجري في الكواليس، وتسير على قاعدة أن التسوية واقعة لا محالة، وهي حتمية باعتراف كل الأطراف الداخلية والخارجية، وقد تطرق إليها سفراء الدول الخمسة الذين التقوا في باريس أخيراً، والذين عرضوا صراحةً أمام المسؤولين، أخطار عدم التوافق على إنجاز الإنتخابات الرئاسية في أقرب موعدٍ ممكن.
وتتباين هذه الأخطار، كما توضح الأوساط النيابية المحايدة، بين تدهور الأوضاع الإجتماعية بنتيجة الأزمة المالية والإقتصادية، وبين زعزعة الإستقرار ولو على نحوٍ محدود في المرحلة المقبلة تحت وطأة أزمة الشغور الرئاسي. وعليه، فإن انفجار تحركات شعبية في الشارع ولو أنها خالية من أي طابع سياسي حتى الساعة، لا بدّ وأن تؤثر لاحقاً على الوضع العام كما تحذر الأوساط، التي ترى أن الجمود وصولاً إلى العقم على صعيد الحلول، يرفع مستوى المخاوف وذلك بمعزلٍ عن كل التطمينات والتأكيدات بأن الوضع الأمني ممسوك بالكامل، وخصوصاً أن أي انفجارٍ اجتماعي، قد يصعب احتواؤه أو حتى اتخاذ الإحتياطات المناسبة لمنع اتساعه.
والأبرز في هذا السياق، وفق الأوساط النيابية نفسها، يأتي في إطار التحول الواضح في المقاربة الديبلوماسية للأزمة اللبنانية في الآونة الأخيرة، حيث تكشف هذه الأوساط، عن انشغالٍ عربي بالتطورات على أكثر من ساحة وصولاً إلى الإنفتاح العربي على سوريا أخيراً وتراجع الإهتمام بلبنان، بينما تعتبر واشنطن بدورها أن الأزمة اللبنانية ، وإن كانت على جدول أعمال السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة، لكنها ليست أولويةً في الوقت الحاضر. وأهمّ ما في هذا الجانب، أن التلويح بتجميد أي مبادرات خارجية ولو من باب المساعدات الإنسانية، يزيد منسوب القلق من إمكان بقاء الأزمة على حالها من المراوحة الخطرة والسلبية، خصوصاً في ضوء القناعة لدى الجميع أن التسوية حتمية، ولكن ما زالت كل القوى السياسية المعنية، تتمسّك بمواقفها، وذلك اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهو ما تسرّب أخيراً عن سلسلة اللقاءات التي حصلت من أجل استشراف الاتجاهات لدى هذه الأطراف.
يتم قراءة الآن
-
الدولار حطّم الرقم القياسي وأشعل المحروقات مع تخطيه 140 الف ليرة ليتراجع 30 الفاً مصادر بكركي لـ «الديار»: خلوة 5 نيسان روحية والبطريرك لا يضع مصيدة امام النواب دعوة شعبية عارمة للتجمع في «رياض الصلح» احتجاجاً على انهيار الأوضاع المعيشية
-
المركزي: عملية مفتوحة لشراء الاوراق النقدية اللبنانية بدءًا من هذا الموعد
-
الليرة تنهار دون كوابح ولبنان ينافس افغانستان على المرتبة الاخيرة في «التعاسة» «مساومة» سعودية تؤجل الحل وفرصة مقيدة للمعارضة للاتفاق على مرشح رئاسي دعوة بكركي للصلاة تكتمل بموافقة الاحزاب المسيحية الرئيسية ولا تفاهمات سياسية
-
هل حشر "الصهر" "الحكيم" في زاوية بكركي؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:57
مؤتمر صحافي لوزير الاشغال العامة والنقل علي حمية عند الثانية عشر ظهرا"
-
08:37
الاستخبارات العسكرية البريطانية تعلن أن القوات الأوكرانية المدافعة عن باخموت ما زالت تواجه خطر التطويق من الشمال والجنوب (سكاي نيوز عربية)
-
08:37
الاستخبارات العسكرية البريطانية: هناك مؤشرات على أن الهجوم الروسي على مدينة باخموت يفقد زخمه
-
08:24
احصاءات غرفة التحكم للحوادث التي تم التحقيق فيها خلال ال ٢٤ ساعة الماضية: 4 حوادث ،قتيلان و جريحان
-
23:04
أوكرانيا تحصل على خطة مساعدة من صندوق النقد الدولي بقيمة 15,6 مليار دولار
-
20:07
الأسد يبحث مع منسق الإغاثة في الأمم المتحدة سبل مساعدة سوريا على التعافي من تبعات الزلزال وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين
