اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- متى ترى تحلّ نعمةُ الادراك على المعنيين منّا، هذا اذا كان لا يزال بيننا، بالفعل معنييون. متى يدركون أنّ أشدّ خطراً على المصير من التطبيع مع العدو هو هذا التطبيع الجاري جليّاً، منذ أربعين عاماً ونيّف، مع الفساد وثقافة الفساد، والتي قوامُها قاعدةُ "معك قرش بتسوى قرش". هذا النوع من الفساد "المتحوِّر" كداء كورونا، لم يترك جانباّ من حياتنا الّا واحتلّه أو اخترقه في اساساته. انّ فساداً وصل بنا الى هذا الحدّ هو لا بدّ، فاتحٌ الطريق واسعاً امام التطبيع مع دولة العدو غير الطبيعية "اسرائيل" .

2-  أكثرُ المحلّلين التلفزيونيين مدعاةً الى ما هو ابعد من القرف، الى الشعور بالحاجة الى التقيّؤ احيانا ، همُ الملتزمون بما يُسمّى بهتاناً، أحزاباً تعمل من اجل لبنان واللبنانيين. ولعلّ أكثرهم استدعاءً للّعنة والغضب المدّعون ، في التحليل والتبرير، التعبيرَ عن المجتمع كلِّه، في حاجاته الملحّة وفي المرتجيات . مسيرة الخلاص طويلة طويلة. فلا خلاص من دون صراع، ولا صراع يجدي من دون وعيٍ. والوعيُ جهادٌ بالقدوة لا ينتهي.

3- أحزاب لبنان جلُّها، قُل ولا ضيرَ كلّها، تعاني وان بنسب متفاوتة، حالةَ انفصام حادّ في شخصيتها. فالذين عرفهم الناس سابقاً ، "جماعةً لا يقصدون في الحياة لعباّ "، باتوا في واقع الحياة اليوم، شرازم يلعبون ويتلاعبون. أمّا أحزابُ الطوائف اليوم ، والأحزاب التي "بين بين " فمختصرُ حالها في الاَية القائلة :" كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون".

الأكثر قراءة

إضراب عالمي لوقف الإبادة في غزة! الخلافات بين واشنطن و«تل ابيب» تتفاقم... بلينكن: بعد الحرب دولة فلسطينيّة! حزب الله يُواصل دكّ تجمّعات ومواقع «إسرائيليّة» عند الحدود مع فلسطين المحتلة