اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى في صنعاء أحمد أبو حمرة، أن حكومة الإنقاذ في ‏صنعاء جاهزة لتنفيذ اتفاق الأسرى مع التحالف "الكل مقابل الكل"، نافيا ما يتردد من إشاعات ‏حول رفض صنعاء تلك المبادرة.‏

وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "منذ البداية، ونحن نطالب الطرف الآخر بتنفيذ تبادل الأسرى بشكل كامل "الكل مقابل الكل"، ونحن جاهزون لذلك دون قيد أو شرط، بما فيه من زيادة للطرف الآخر، لكن للأسف الشديد ونظرا لأن مرتزقة العدوان (يقصد التحالف) ليسوا طرفا واحدا، إنما جماعات مسلحة متعددة متعددة الأطراف، وهم من رفضوا ذلك"، مضيفا "نحن جاهزون منذ البداية، وكما صرح عبد الملك الحوثي، بأن ملف الأسرى ملفا إنسانيا، وأننا مستعدون لذلك دون قيد أو شرط، لكنهم يرفضون ذلك، ويطلبون أسماء بعينها ويتركون باقي الأسرى، لكننا في اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى نرحب بالافراج عن جميع الأسرى بما فيهم القادة التابعين لمرتزقة العدوان".

وحول الصحفيون المحتجزون لدى صنعاء، والذين يطالب "التحالف" بالإفراج عنهم، يقول أبو حمرة: "كان هناك اتفاق مع الجانب السعودي ومن ثم التوقيع على مبادرة برعاية الأمم المتحدة في آذار الماضي 2022، وتم تبادل قوائم بالأسماء تشمل هؤلاء الصحفيين، لكن التحالف هم من رفضوا ذلك، وامتنعوا عن تقديم بقية الأسماء من أسرانا، والتي تم طرحها في المفاوضات"، لافتا إلى أن "الصحفيين المحتجزين تهمتهم ترويج أخبار كاذبة، وتخابر وتعاون مع الأعداد، وهي جرائم تدرج تحت بند الخيانة العظمى التي عقوبتها الإعدام وفق القانون اليمني، وهى تهمة يعاقب عليها القانون اليمني".

وكشفت جماعة "أنصار الله"، عن مساع في جولة المفاوضات التي انطلقت، السبت الماضي، مع الحكومة اليمنية في مدينة جنيف السويسرية، لرفع أعداد صفقة تبادل أسرى تعد الأكبر، والتي توصل إليها الطرفان.

وقال تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، نقلا عن مصدر مطلع في الجماعة، إنه "عُقدت جلسات لمناقشة ما تم التوصل إليه بخصوص ملف الأسرى في الجولة السادسة في عَمّان ومراجعة الكشوف وتصحيحها".

وأضاف "من المقرر تبادل قوائم جديدة لمحاولة رفع الأعداد المتفق عليها (في إشارة إلى صفقة تبادل 2223 أسيرا توصل إليها الجانبان في شهر آذار الماضي)، ومناقشة بقية الكشوف أملا في تنفيذ الاتفاق كما يفترض".

وأشار إلى "أن النقاشات بخصوص ملف الأسرى في جنيف تتم بين صنعاء ومن تمثل، والرياض ومن تمثل"، على حد قوله.

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، انطلاق أعمال الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، في سويسرا برئاسة مكتبه ومشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوية أطراف النزاع في اليمن.

وأعرب غروندبرغ عن "أمله أن تكون الأطراف على استعداد للانخراط في مناقشات جدية وصريحة للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين"، حاثاً الأطراف مع اقتراب شهر رمضان على "الوفاء بما اتفقوا على الالتزام به تجاه بعضهم البعض، وأيضاً تجاه الآلاف من الأسر اليمنية التي طال انتظارها لعودة ذويها".


الأكثر قراءة

إشربوا حليب السباع وزوروا دمشق