اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سأل رئيس جامعة هارفرد السابق لورانس سمرز مواطن من دول العالم الثالث عن رأيه بالصين واميركا فجاوبه الاخير:" نحصل من الصين على مطار في حين اكثر ما يمكن ان نناله من الولايات المتحدة هي الدروس في الاخلاق ومواعظ." ويعتبر سمرز ان نفوذ الولايات المتحدة الاميركية يتراجع في ظل صعود الصين وتمددها في العالم سواء اقتصاديا او سياسيا. اضف على ذلك ان رئيس جامعة هارفرد السابق أكد ان اقتصاد اميركا ليس في احسن احواله حاليا وهذا يؤثر على قوتها داخليا وخارجيا. وقد رافق ذلك خطوة اثرت سلبيا على الولايات المتحدة وهي خطوة اقدمت عليها السعودية وروسيا واعضاء اخرين من اوبك+ بخفض انتاج النفط الخام وهذا كان له تأثير كبير على محاولات واشنطن ودول اوروبية في خفض نسبة التضخم التي تشهدها ابان الحرب الروسية -الاوكرانية.

في المقابل, تبرز الصين قوة اقتصادية صاعدة تمكنت من تحقيق نموا كبيرا وتطورا في عدة مجالات والان اضحت تنافس قوى عظمى على غرار الولايات المتحدة حيث اصبحت استحوذت على حصة كبيرة من الانتاج العالمي الصناعي. ويعد نمو التجارة الخارجية للصين مدخلا مهما في تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي لناحية تنوع تجارتها وارتفاع نسبة الصادرات فضلا عن تعدد شركاء الصين التجاريين في العالم مما يجعل دورها مركزي في التجارة.

في الوقت ذاته, لا تزال تعاني الصين من نقاط ضعف في اقتصادها الا انها تعمل على سد الثغرات وتقوية البنية التحتية لاقتصادها. رويدا ريودا تشق الصين طريقها الى المرتبة الاولى في العالم بينما شهدت اميركا مؤخرا "هزة" في قطاعها المصرفي الى جانب الركود الاقتصادي التي تمر به خاصة في قطاع سوق الاسكان الذي كان مزدهرا واليوم تراجع بنسبة لا بأس بها ويواجه مخاطر كثيرة.

وبعيدا عن المنافسة الحاصلة بين الولايات المتحدة والصين, قامت عدة دول بتخفيض استخدامها للدولار في التبادل التجاري او الصناعي على غرار الهند الذي استعملت عملتها الروبية والصين التي ترتكز على عملتها اليوان وتخفيف قدر المستطاع هيمنة الدولار على النفط. ايضا, تخلت روسيا عن الدولار بعد غزوها لاوكرانيا وفرض الروبل في التجارة في الشرق الاوسط وايمركا اللاتينية ,جنوب افريقيا وشرق آسيا كما فعلت ايران  وتركيا الامر نفسه باستعمالهم العملة الوطنية في بعض المجالات وخاصة التجارة.

فهل هيمنة الدولار على الاسواق ستتراجع مع الوقت؟ وهل تتجه اميركا الى مزيد من العزلة؟






الأكثر قراءة

سيناريوهات رئاسية «من تحت الطاولة» ستسبق جلسة 14 حزيران... تحضيراً للمرتقب باسيل اعلن تأييده «الحتمي» لأزعور... واتصالات خفية بين الكتل المسيحية وتيمور جنبلاط عون زار الاسد بعد غياب 14 عاماً... وكلمة لفرنجية الاحد