اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لليوم السابع على التوالي، تستمر الاشتباكات في السودان بين وحدات من الجيش وقوات "الدعم السريع" في منطقة المدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم، ويتنافس الجانبان المتقاتلان على السيطرة على الجسور التي تربط العاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.

ومع تفاقم الوضع الأمني، يتصاعد القلق على الجالية اللبنانية هناك. فمطار السودان لم يعد صالحا للإجلاء، والقنص العشوائي مستمر. في هذا الاطار، كانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أعلنت أنها "تتابع بإهتمام كبير الاوضاع في السودان وتتواصل مع السفارة اللبنانية في الخرطوم التي أفادت بأنها تقدَم كل مساعدة ومتابعة ممكنة لكافة اللبنانيين، وانه وفق المعطيات المتوافرة لديها لتاريخه فإن الجالية اللبنانية بخير ولم تسجل اية إصابات بين اللبنانيين". ودعت الوزارة كل اللبنانيين المقيمين في السودان إلى اتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذر حفاظا على سلامتهم.

وفي الاطار ذاته، كان لموقع "الديار" تواصلا مع أحد أفراد الجالية، الذي روى تفاصيل ما يعيشه من خوف ورعب، قائلا: "وصلت يوم الجمعة الماضية الى السودان لألبي "دعوة إلهية" (أي سفرتي كانت رحلة دينية). يوم السبت غادرت الفندق الذي أقيم به، قبل ساعتين من اندلاع الاشتباكات. فجأة، بدأت القصف بقنابل الطائرات والمدافع الثقيلة بطريقة عشوائية، ولم يعد بإمكاني العودة الى الفندق لأنه في وسط مكان الاشتباكات."

وأضاف الراوي (مع التحفّظ عن ذكر اسمه لأسباب أمنية): "حاليا أقيم مع عائلة سودانية وفرّت لي منامة لحين هدوء الوضع هنا. لكننا لسنا بأمان مثلما تقول بعض الوسائل الاعلامية اللبنانية، نحن عالقون في المنازل ولا يمكننا الخروج فالوضع مأساوي وخطير جدا!"

وتابع قائلا: "حاولت أن أتواصل مع السفارة اللبنانية على الرقم التي كانت قد نشرته، لكن لم أجد اي تفاعل. كما حاولت التواصل مع وزارة الخارجية، ولم أجد رد ايضا! السفارة الفرنسية لا تستطيع أن تساعدنا لأنها فشلت أيضا بمساعدة شعبها هنا!"

وختم: "أعتقد أن السفارة اللبنانية غير قادرة على مساعدتنا في الوقت الحالي، مصيرنا كجالية لبنانية مجهول ويمكن أن أفقد التواصل معكم في أي ثانية. الحالة تطلب النجدة الفورية، أناشد المعنيين للمساعدة. فنحن بين الحياة والموت!"

الأكثر قراءة

سيناريوهات رئاسية «من تحت الطاولة» ستسبق جلسة 14 حزيران... تحضيراً للمرتقب باسيل اعلن تأييده «الحتمي» لأزعور... واتصالات خفية بين الكتل المسيحية وتيمور جنبلاط عون زار الاسد بعد غياب 14 عاماً... وكلمة لفرنجية الاحد