ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شخصيا، السبت، في إسطنبول، للمرة الأولى بعد غياب عن الساحة العامة ثلاثة أيام بسبب الوعكة الصحية التي أبعدته عن مسار الحملة الانتخابية، بحسب صور بثتها محطات التلفزيون.
واعتلى أردوغان البالغ 69 عاما مبتسماً منصة معرض تكنوفست للطيران في إسطنبول، وألقى بالزهور على مؤيديه الذين كانوا يلوّحون بالأعلام.
وأكد أردوغان أنه في الوقت الحالي يشعر بتحسن كبير بعد إصابته بإنفلونزا المعدة. وقال، اليوم السبت، ردا على سؤال حول حالته الصحية: "الآن، الحمد لله، أفضل بكثير".
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، خلال بث مباشر على القنوات التلفزيونية المحلية، شعر أردوغان بوعكة صحية، وقطع خطابه لمدة 20 دقيقة وانتهى من الإجابة على الأسئلة قبل الموعد المحدد.
وقال في وقت لاحق إنه أصيب بإنفلونزا المعدة، وبناء على نصيحة الأطباء، سيحتاج لبعض الوقت للتعافي.
من جهته، أوضح وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، أن أردوغان يعاني التهابا في المعدة والأمعاء، وهو مشكلة في الجهاز الهضمي تعالج بسهولة وفي غضون أيام قليلة.
إلا أنها عرقلت محاولات أردوغان لاكتساب زخم في الفترة التي تسبق الانتخابات التي تعد الأكثر أهمية في تركيا منذ أجيال، في 14 أيار/مايو.
وبدا أردوغان بصحة جيدة وهو يخاطب الحشود متحدثا عن جهود الحكومة لمساعدة ضحايا زلزال شباط/فبراير الهائل، الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
لكنه لم يتطرق إلى المخاوف حول صحته، كما لم يذكر سبب غيابه، وأعلن بدلا من ذلك إطلاق "قرن جديد لتركيا".
وقال الزعيم التركي في إشارة إلى معارضيه "التصريحات الفاضحة التي أدلوا بها في الأيام الأخيرة، تكشف عن كراهيتهم وحقدهم".
وأضاف "لكن مهما كان ما يحاولون القيام به، لن يتمكنوا من تحقيق أي شيء"، متهما أعضاء المعارضة بأنهم "عملاء" للغرب ومصممون على زعزعة تركيا.
يأتي مرض أردوغان في وقت حساس جدا بالنسبة إلى الرئيس التركي الذي حكم البلاد لعقدين.
وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن أردوغان يتخلف قليلا عن منافسه كمال كيليتشدار أوغلو في الانتخابات الأكثر أهمية في تركيا في العصر الحديث.
كما أن سيطرة حزبه العدالة والتنمية على البرلمان من خلال تحالفه مع جماعة قومية متطرفة، مهددة أيضا.
ولدى أردوغان ميول إلى القيام بحملات انتخابية ويعتقد معظم المحللين أنه يستطيع عكس تأخره في استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية.
وظهر أردوغان في خمس مدن على مدار يومين قبل أن يصاب بالوعكة الصحية.
وحاول الرئيس التركي تعويض غيابه بالظهور في أحداث عبر الفيديو، مثل إطلاق محطة للطاقة النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس وتدشين جسر في اليوم التالي.
لكن تلك الأحداث افتقرت إلى الأجواء الحماسية التي يولدها أردوغان في كثير من الأحيان عندما يتحدث إلى الحشود مباشرة في كل أنحاء البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة.
الكلمات الدالة
مواضيع ذات صلة
يتم قراءة الآن
-
بطة عرجاء لتسوية عرجاء
-
وزير الخارجية الفرنسية في بيروت اليوم بورقة معدّلة للنقاش مع وقف التنفيذ بانتظار غزة تقارب فرنسي اميركي حول ملف الرئاسة .. وواشنطن لم تتطرق للاسماء مع وفد المعارضة لقاء معراب يتجاوز سقف مساعي الموفدين الدوليين ويحمل «الحكومة اللبنانية حصراً» مسؤولية تنفيذ القرار 1701
-
لودريان في واشنطن وهوكشتاين في تل أبيب... هذا ما يُطبخ
-
الأمطار عائدة... فكيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:49
أكدت أوساط عربية مسؤولة أن الساعات الـ48 المقبلة قد تحمل نبأ التوصل الى هدنة في غزة وفق المقترح المصري (المركزية)
-
15:34
يديعوت أحرونوت: "إسرائيل" تستعد لإرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال مباحثات صفقة التبادل
-
15:09
وزير المال الإسرائيلي: لن يكون لحكومة نتنياهو الحق بالوجود إذا تم إلغاء عملية رفح
-
14:42
إعلام "اسرائيلي": نتنياهو منخرط في "ماراثون" من المكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة للضغط لمنع إصدار مذكرات إعتقال بحقه في لاهاي، والضغط موجه بشكل أكبر على الرئيس الأميركي جو بايدن.
-
14:41
"رويترز" نقلاً عن قيادي في حركة حماس: وفد من الحركة يزور القاهرة غداً الاثنين لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.
-
14:41
قصف مدفعي "إسرائيلي" يستهدف شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وغارة "إسرائيلية" تستهدف منطقة مصعب بن عمير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة.