اينما تجولت في الشمال، من طرابلس الى عكار، ثمة تجمعات بشرية تئن وتضج بالتساؤلات عن حلول لازمة الرواتب، او الازمات المعيشية الخانقة التي تطوق اكثر من ثمانين بالمئة من اللبنانيين، ولابناء الشمال، خاصة في عكار، النصيب الاكبر منها...
يكفي ان تلاحظ ارتفاع منسوب المتشردين هلى الطرقات والشوارع سواء في طرابلس او عكار، لتسجل حجم المشكلة الانسانية في البلاد، واكثر ما يثير المشاعر هو مشاهد كبار السن والعجز من نساء او رجال على الارصفة من الفجر والى ما بعد منتصف الليل، ينتظرون من يجود عليهم برغيف خبز...
مشاهد مثيرة جدا خاصة في طرابلس، وسيارات فارهة بزجاج أدكن تمر بالقرب من هؤلاء دون أن يرف جفن او سؤال من مسؤول او مرجعية عن اسباب تفشي هذه الظاهرة المسيئة للانسانية اولا واخيرا...
ناشطون شماليون رسموا علامات استفهام حول الاحتفالات بعيد العمل، او (عيد العمال)، وسألوا كيف يجرؤ البعض على الاحتفال بهذا العيد، وهناك عمال يتضورون جوعا، وهل يستطيع العمال الاحتفاء بعيدهم وليرتهم خسرت قيمتها الشرائية؟...
كيف يستطيع لعمال الاحتفال، وأجورهم دون مستوى يوفر ربطة خبز او لقمة عيش لعائلاتهم ولا تزال صرخات عمال طرابلس تتردد في انحاء طرابلس تئن من رواتب يتأخر صرفها، وتأكل قيمتها منصة صيرفة...
ولا يغيب عن بال المتابعين، أن الشمال اكثر المناطق تأثرا بالاوضاع الاقتصادية نتيجة تراكم ازمات معيشية منذ سنوات جراء ما شهدته طرابلس ومحيطها من احداث أمنية ساهمت في تدني المستوى المعيشي، ولا تزال هذه الاحداث متواصلة تنعكس سلبا على الحركة اليومية في شوارع واحياء المدينة وتترك تداعيات على الشمال كله، نتيجة تفشي ظاهرات السلب والنشل والسرقات والمخدرات وغيرها من الموبقات، مما يفاقم الازمات الاجتماعية والمعيشية ويسد ابواب الرزق والعمل ويوسع من مساحة البطالة وتضيع معها فرص العمل.
يهزأ البعض من عيد لم يعد له معنى برأيهم، فعمال النظافة يسألون: ماذا جنى العيد لعائلاتنا؟
ويسأل آخر: ألا يخجل نواب طرابلس والشمال من عيد نفضوا اياديهم منه؟ وهل سعى احدهم الى توفير فرص عمل، او مساندة عائلات عمال يعجزون عن تأمين الرغيف؟ نحن صرنا في عمق المجاعة، فماذا فعلوا لنا؟؟...
اسئلة وتساؤلات يطرحها عمال في زمن ينهار فيه كل مقومات الحياة الكريمة، والكبار في ابراجهم العاجية غير مكترثين لاوجاع العمال والفقراء والمنتجين فكرا وصناعة وغلالا وصناعة...
يتم قراءة الآن
-
لماذا لم تُمنح الأميرة "منى الحسين" لقب ملكة على الرغم من إنجابها ملك الأردن؟
-
بكركي والفاتيكان لفرنسا: لا يجب كسر المسيحيين ولرئيس لا غالب ولا مغلوب عواصم القرار تدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي والثنائي الشيعي يرفض ابتزازه
-
رئيس دولة لا حارس مقبرة
-
باسيل يعود الى 14 آذار سياسياً... ولا يتواصل مع حزب الله حضور العماد عون الى «سنتر شالوحي» زاد الإنقسام داخل «لبنان القوي»
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:19
مسؤول بالجيش الصيني: بكين تؤكد سيادتها غير القابلة للجدل على جزر في بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة
-
08:56
سكاي نيوز: انتهاء عمليات الإنقاذ في موقع تصادم القطارين شرقي الهند
-
08:55
سكاي نيوز: ارتفاع حصيلة حادث قطاري الهند إلى أكثر من 280 قتيلاً و900 جريح
-
07:21
التحكم المروري: احصاءات غرفه التحكم للحوادث التي تم التحقيق فيها خلال ال 24 ساعه الماضيه: 10 حوادث، قتيلان و 15 جريح
-
21:04
استقالة ثاني مسؤول عن السلامة والأمان في "تويتر" في غضون أيام (وول ستريت جورنال)
-
21:03
تصادم سفينتي شحن قبالة جزيرة يونانية على مقربة من تركيا (العربية)
