اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1-الى من سيشهد في غدٍ غيرِ بعيد أنّ كبرى ماَسيه ستأتيه من حيث لم يحتسب. ستأتيه، لا من الذين تسبّبت لهم بالفواجع والمواجع سياسات وهندسات مالية خرقاء رعناء، بل من مادحيه، ممّن كانوا مادحيه، ايّامَ كان يغدق عليهم ويُنعم، لا مما تملك يداه، بل من مالٍ أُؤتُمِن عليه وديعةً لسواه. انّ الذين واللواتي ما يزالون يشهدون لفاسد على هذا المستوى بالطهر والعفّة ونظافة الكفّ ونقاء الضمير هم،لا ريب،فاسدون ومغرقون بالمفاسد. واذا قامت للعدل يوماً قيامةٌ، فشهادة امثال هؤلاء ستسهِّل على القضاة، أهلِ العدل، حكمَهم المبرم على مرتكب جريمة العصر، جريمة قهر الناس باحتجاز اموالهم لدى مافيات المصارف، تحميهم وتحميه عصابات الساسة وقوّادو الدعارة في الاعلام...

2- لا يستطيع لا مُلحدٌ ولا وثنيٌّ ولا مَن يُصنِّفُه المنافقون كافراً بالله لا فرادى ولا مجتمعين، أذى بايمان المؤمنين، كذلك الاذى الذي يُحدثُه سلوكُ بعض كبار رجال الدين، من الذين يأمرون الناس بالبرّ «وينسون أنفسهم» ويقولون ما لا يفعلون .

3- الشمعةُ التي تشتعل لِتُضيء تدفع ذاتَها ثمنَ الاضاءة. فهي الذائبةُ في اضاءتها الى حدّ التلاشي بالانطفاء الاخير.

4- عبثاً تمضي جهودُ الغيارى لتوحيد من لا تجمعهم وحدةُ المفاهيم المؤسِّسة لوحدة الروح. المجتمعون موحّدين عند تقاطع مصالح ذاتية مُحدَّدة، متفرِّقون عند تضاربها او حين هي الى انتفاء . 

الأكثر قراءة

عناصر شبكات "اسرائيلية" اعتقلوا وكشفوا عن معلومات مهمة