اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 17 ألف طن من المنتجات الغذائية المخصصة للمحتاجين في السودان، تعرّضت للنهب منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الشهر الماضي.

وقال يدي رو، مدير البرنامج في السودان، إن النهب في البلاد منتشر وإن بعض التقارير عن سرقة إمدادات برنامج الأغذية العالمي ما زالت قيد التحقيق.

وأوضح "قدّرنا أن نحو 17 ألف طن تعرضت للنهب، بعضها في مستودعاتنا وبعضها الآخر من شاحنات. وهذا يعادل ما بين 13 إلى 14 مليون دولار".

وأشار رو إلى أن برنامج الأغذية العالمي بحاجة إلى شراء مزيد من الإمدادات بشكل عاجل للسودان.

وتابع "نعلم أننا إذا لم نشتر سلعاً أولية الآن، سينفد مخزوننا في الشهرين أو الثلاثة الاشهر المقبلة".

وأضاف "بدأنا بالفعل التواصل مع مانحينا لمعرفة مدى السرعة التي يمكننا بها الشراء والتسليم أيضاً في المواقع التي يتسنى لنا الوصول إليها ويعتبر تقديم المساعدة فيها آمناً نسبياً".

يذكر أن مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كان قد ناشد في وقت سابق طرفي الصراع في السودان توفير عبور آمن للمساعدات الإنسانية والموظفين.

وتأتي هذه التصريحات وسط قلق متزايد بشأن الوضع الإنساني في السودان، بسبب القتال الدائر في البلاد.

وفي وقت سابق أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة "استجابةً لوساطة أميركية سعودية".

في المقابل، أكدت القوات المسلحة السودانية، أن "الموقف العملياتي في جميع أنحاء السودان وكل المدن والمناطق العسكرية مستقرّ وهادئ، ما عدا أجزاء من منطقة العاصمة ومدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان".

واتهم الجيش السوداني "قوات الدعم السريع بمواصلة الممارسات الإرهابية، وذلك بنهب المصارف والمحال، واستيلائهم على مستشفى التوليد في أم درمان وطرد المرضى، وتحويله إلى موقع عسكري، إضافة إلى تعطيل عمل هيئة الإمدادات الطبية المركزية، ما أدى إلى توقف الإمداد الدوائي في البلاد"، بحسب قول البيان.

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية براً وبحراً وجواً.

وتسببت المعارك الدائرة منذ 15 نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة الآلاف، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر.