اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- "التسويةُ الكبرى" الجاري الاعدادُ لها على قدمٍ وساق لن يكون، بالتأكيد، ما بعدها شبيهاً بشيءٍ مما قبلها، ولا حتّى ما كان يوازي في مواقفه الجبالَ الرواسي. طلائع الحال مما هو قائم من تحوّلات ظاهرةٍ، ومستترة الى حين، عنوانٌ واضحٌ للذين لا تلتبس عليهم قراءة العناوين والذي لم تُكتَبْ نصوصُه كاملةً ما بعد العناوين. والسؤال الذي تطرحه الوقائعُ اليوم وما يُتَوقَّعُ من مثلها غداً هو: ما، تُراه، يكون في لبنان، وفي المنطقة _ موضوعِ التسويةِ جميعاً، مصيرُ الاحزابِ الممانعة والمقاومة، اذا ما كُتِبَ، فعلاً، ان تقوم لهذه التسوية قيامتها المتوخّاة؟ ما مستقبلُ الحزب السوري القومي الاجتماعي المعنيّ الاول بجوهر الصراع على الرغم من تشظّيه اليوم أشياعاً وأتباعاً وضياعاً؟ هل يسهِّل تشرذمُه على التسوية الكبرى ان تطيح به حزباً نادراً مثيلُه في وضوح عقيدته فتحوّله تبعيّتُه المخزيةُ لسواه الى مجرّد حزبٍ سياسي مجرّداً من هُويّته الجهادية مخلعاً مُشلّعاً.... في حين انّه الحزب الوحيد الذي كان قد أُسّسه انطون سعاده على رفض الامر المفعول، على التحدّي والتصدّي لكل منطقٍ تسوويّ مع عدوٍّ لطالما رأى اليه على حقيقته عدوَّ وجودٍ وليس مجرّدَ عدوٍّ ينتهكُ الحدود.

2- حين يتدنّى مستوى فهمنا للصلاة الى أنّها واجبٌ دينيٌّ تفرضُه، من أجل خلاص الفرد في الاَخرة، تقاليدُ وطقوسٌ أكثر من كونها حاجةً في النفس التائقة الى الارتقاء بمزيدٍ من التطهّر والنقاء والضياء، حينها يبطل كونُها صلاة.ً انّها، اذ ذاك، تمتماتٌ تلوكُها شفاهُ الذين لا يحسنون الحوارَ مع الله. ولم تصل اليهم، بعدُ، دعوتُه الى " أن تكونوا اَلهةً".

3 - ليس الذي تريده المقاومةُ وترغبُ فيه دائماً هو الذي تقدر او تقوى عليه دائماً. من هنا يبرزُ سرُّ المقاومات العظمى التي أبدعت في مواجهة تحدّيات تغيير مجرى التاريخ. وفي طليعة هذه التحدّيات كان في ارتقائها الى المستوى الذي لا يبقى الذي تريده مختلفاً عن الذي لا تقدر عليه. الى المستوى يجعلُ القدرَ نفسه صناعةَ القادرين ...

4- تُحبّه منجذباً اليها مليكةً على قلبه، لا شريكةَ لها فيه، ولا تحبُّه مجذوباً اليها بهوس تملّكِها وليمةً لجائع.


الأكثر قراءة

الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة... واشنطن تتدخل للجم التدهور زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات