اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الاثنين أنه من غير المرجح أن تفي الوزارة بجميع التزامات ديون الحكومة الأميركية بحلول أوائل حزيران، مما يؤدي إلى تخلف الولايات المتحدة عن السداد لأول مرة في تاريخها.

وأضافت في ثاني رسالة للكونغرس في غضون أسبوعين أن سقف الدين قد يصبح ملزما بحلول الأول من حزيران.

ويعكس التاريخ الجديد مزيدا من البيانات عن الإيرادات والمدفوعات منذ أن أبلغت يلين المشرعين في رسالة في الأول من أيار بأن ما لدى الوزارة من أموال لدفع الفواتير الحكومية قد ينفد في أوائل حزيران، وربما في الأول منه.

وحذرت يلين مرارا وتكرارا من أن عدم رفع الكونغرس سقف الدين الاتحادي البالغ 31.4 تريليون دولار قد يؤدي إلى "أزمة دستورية" وسيطلق العنان "لكارثة اقتصادية ومالية" للولايات المتحدة والاقتصادات العالمية.

قال مكتب الميزانية بالكونغرس الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تواجه "مخاطر كبيرة" تتمثل في التخلف عن سداد التزاماتها خلال الأسبوعين الأولين من شهر حزيران دون رفع سقف الديون.

غير أن محللين أشاروا إلى أن الوزارة يمكن أن تستمر حتى أغسطس دون أن تتخلف عن السداد إذا تمكنت من جمع إيرادات الضرائب ربع السنوية في 15 يونيو والوصول إلى إجراءات الاقتراض الجديدة التي تصبح متاحة في 30 حزيران.

وحثت يلين في رسالة اليوم على التحرك في أسرع وقت ممكن.

وقالت "لقد تعلمنا من مأزق سقف الدين السابق أن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لتعليق أو زيادة حد الدين يمكن أن يتسبب في ضرر جسيم للأعمال وثقة المستهلك، ويرفع تكاليف الاقتراض قصير الأجل لدافعي الضرائب، ويؤثر سلبا على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة".

وأضافت "إذا فشل الكونغرس في زيادة حد الدين، فسوف يتسبب ذلك في معاناة شديدة للأسر الأميركية ويضر بمكانتنا القيادية العالمية ويثير تساؤلات حيال قدرتنا على الدفاع عن مصالح أمننا القومي".

وجاءت رسالة يلين الثانية للكونغرس عشية لقاء متوقع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لإجراء محادثات بشأن سقف الدين.

ويتوجه بايدن إلى اليابان الأربعاء لحضور قمة مجموعة السبع، ثم إلى أستراليا، وهي رحلة تستغرق نحو أسبوع.

وقال مكارثي الاثنين إنه لم يحدث تقدم في المحادثات الماراثونية على مستوى الموظفين من الإدارة والكونغرس طوال عطلة نهاية الأسبوع.

مورغان ستانلي يحذر من التقلبات

من جانبه، توقع الخبير الاستراتيجي لدى "مورغان ستانلي"، مايكل ويلسون في مذكرة بحثية، أن النقاش حول رفع سقف اقتراض الحكومة الأميركية البالغ 31.4 تريليون دولار قد يحدث بعض التقلبات الحادة في أسواق الأسهم، بحسب وكالة بلومبيرغ.

"حتى لو تم رفع سقف الدين بحلول الموعد الذي تنفد فيه أموال وزارة الخزانة، فإن ذلك من المحتمل أن يضغط على السيولة، ويقود مؤشر "إس أند بي 500" للانخفاض، وذلك نظرًا لحساسية المؤشر للتغيرات في السيولة في التاريخ الحديث" بحسب المذكرة.

وقد يؤدي تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها بإطلاق موجة بيعية في السوق، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وقد يوجه ضربة للاقتصاد العالمي.

سكاي نيوز

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟