اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، تقريرها السنوي للاستدامة لعام 2022، والذي كشفت فيه عن مضاعفة قدرتها الإنتاجية في مجال الطاقة النظيفة، ومساهماتها الفاعلة في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عامين، وهو ما يدعم مسار تحقيق أهدافها وطموحاتها بأن تصبح إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم بحلول عام 2030.

وفي عام 2022، بلغت القدرة الإنتاجية لشركة "مصدر" في مجال الطاقة النظيفة 20 غيغاواط، وقامت بتوليد 18 ألف غيغاواط ساعي، إضافة إلى تفادي انبعاث 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.

كما أبرز تقرير الاستدامة التزام الإمارات الراسخ بالعمل المناخي، وأشار إلى أن الدولة تعد لاعباً دولياً رائداً وأساسياً في مجال الطاقة المستدامة، خاصة مع استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28) في العام الجاري.

وأكدت الشركة أنها ستقوم بدورٍ محوري في دعم مبادرة عام الاستدامة 2023 في الإمارات، في ضوء اتفاقياتها ومشاريعها المستقبلية المهمة.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، إنه بهدف ضمان أمن الطاقة ودعم نمو قطاع الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات وترسيخ الاستدامة في الإمارات، تواصل "مصدر" إنجازاتها الممتدة لـ 17 عاماً لترسخ مكانتها كأحد أكبر المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ومساهماً رئيساً في جهود الانتقال العملي والواقعي في قطاع الطاقة.

كما أكد الجابر، مبادرات ومشاريع "مصدر" تكتسب زخماً كبيراً سيساهم بشكلٍ فاعل في تسريع نمو قطاع الطاقة النظيفة عالمياً من خلال تنمية محفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب القيام بدورٍ حيوي وفعّال في دعم المبادرة الاستراتيجية التي أطلقتها الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأضاف: "بالتزامن مع استعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، نتطلع إلى التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم والتركيز على إحراز تقدم فعلي ملموس في مجال العمل المناخي عالمياً، وكذلك في الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الأهداف المنشودة ومضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 للوصول إلى أهداف الحد من تداعيات تغير المناخ. وستستمر "مصدر" في التزامها ومساهمتها الفاعلة في دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة ودفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم".

وكانت "مصدر" قد وقعت خلال عام 2022 عدداً من الاتفاقيات المهمة في الأسواق الجديدة والحالية، ومنها أوزبكستان وأذربيجان ومصر والأردن وقيرغيزستان وتركمانستان وتنزانيا.

ودشّنت الشركة كذلك مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة، أول مشروع تجاري من نوعه في الشرق الأوسط بالشراكة مع شركة "بيئة"، ولا تزال الأعمال مستمرة في مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية كمشروع منتج مستقل للطاقة، وستكون المحطة عند دخولها حيز التشغيل أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد.

وتأكيداً على أهمية التمويل في دعم نمو مشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة، أطلقت "مصدر" إطار عمل للتمويل الأخضر ليكون بمثابة دليل لجميع أنشطة التمويل المستقبلية، بما في ذلك خططها لتصبح جهة مصدّرة للسندات الخضراء في أسواق الأوراق المالية، كما يبرز إطار العمل المساهمات الفاعلة لـ "مصدر" في تلبية متطلبات الاستدامة وقدرتها على مواءمة أنشطتها مع أفضل الممارسات في القطاع المالي.

وبدوره، قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "شكّل عام 2022 نقطة تحول مهمة في مسيرة نمو الشركة، حيث شهد الإعلان الرسمي عن الشراكة بين "أدنوك" و"طاقة" و"مبادلة" في ملكية "مصدر" مع تطلعات لزيادة قدرتها الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 100 غيغاواط إلى جانب إنتاج مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. وقد لعبت "مصدر" منذ تأسيسها دوراً ريادياً في تحقيق تأثير إيجابي مستدام".

من جهته، قال نيال هانيغان، المدير المالي التنفيذي لشركة "مصدر": "يشهد الطلب على التمويل المستدام تزايداً ملحوظاً، ومن خلال أنشطتنا ومحفظة أعمالنا، نقدم فرصاً للمؤسسات المالية لتصبح جزءاً من أجندة التمويل الأخضر وتمكينها من تبني نهج الاستثمارات المستدامة في مشاريعها كافة. وسيتم توظيف استثماراتنا في تطوير مشاريع خضراء حول العالم وذلك وفقاً لأعلى معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، على أن تتركز معظم هذه الاستثمارات في البلدان النامية".

وإضافة إلى التمويل الأخضر، أكد تقرير الاستدامة الصادر عن "مصدر" التزامها بأن تصبح شركة عالمية رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر مع خطط لإنتاج ما يصل إلى مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.

أخبار ذات صلة

مساعي لتقليل انبعاثات الطيران

تحالف يضم "مصدر" يعمل على إنتاج وقود مستدام جديد للطائرات

وتركز "مصدر" على تلبية احتياجات الهيدروجين الأخضر محلياً وعالمياً وتستهدف أبرز القطاعات الرئيسية مثل الطيران والأمونيا والصلب والنقل البحري والطاقة والتكرير والنقل الثقيل.

وأبرز التقرير الأدوار الكبيرة التي يقوم بها العنصر النسائي في الشركة، إذ كشف أنّ نحو 25% من النساء العاملات في "مصدر" يشغلن مناصب إشرافية. وفيما يتعلق بعنصر الشباب، تهدف منصة "شباب من أجل الاستدامة" للوصول إلى مليون شاب وشابة بحلول عام 2030 وذلك من خلال التجربة التعليمية المتنوعة التي توفرها.

يذكر أن شركة "مصدر" تنشط في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتستثمر في مشاريع عالمية تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليار دولار.

الأكثر قراءة

العباءة الملكيّة على كتفيّ جعجع