من بيروت إلى فرنسا، الانظار كلها تراقب وتترقب زيارة البطريرك الماروني، الرئاسية بامتياز، وما سيحمله معه ويعلنه، خصوصا ان حاضرة الفاتيكان ستكون محطته الخارجية الأولى، بعدما صب كامل غضبه في عظة الأحد، التي لا يحتاج "الفهلوي" الى عناء كبير لتلمس خطوط نقاش سيد بكركي في العاصمة الفرنسية.
وعلى رصيف الانتظار الثقيل حتى يوم الأربعاء المصلى، الذي يفترض ان يحمل معه دخان المعارضة الأبيض، لا تزال البياضة محور الاتصالات الداخلية، بعدما قطعت اكثر من نصف الطريق باتجاه حسم قرارها الرئاسي، وانتقالها إلى مرحلة الجد، من ضمن الثوابت التي حددتها في حوارها مع بعض المعارضة، نتيجة فشل كل العروض المقدمة من حارة حريك.
وفي هذا الإطار، تتحدث المصادر عن أن ميرنا الشالوحي حصرت النقاش باسمين وسطيين، تنطبق عليهما المواصفات اللازمة والضرورية، وقد ابلغت باللائحة الجهات المعنية، حيث علم أن اتصالات تجري مع الصرح البطريركي لتوحيد الطرح، على أن يعود للبطريرك التصرف وفقا لمقتضيات المصلحة الوطنية. وتشير المصادر إلى أن البطريرك سيؤيد مبدأ الذهاب إلى معركة انتخابية ديموقراطية في مجلس النواب تنتج رئيسا، وانه خلافا لكل ما يروج لن يضع اي "فيتو" على اي اسم، رغم ان الجانب الفرنسي سيبقي النقاش محصورا ضمن حدود ضيقة، في محاولة طمأنة البطريرك في ما خص الهواجس التي يحملها معه.
غير أن أوساطا تابعت الاتصالات الليلية التي جرت، أعادت واكدت ان التفاوض بين أركان المعارضة بات محصورا باسم واحد، بعدما تلقى الوزير السابق جهاد وازعور نصيحة من عين التينة بالانسحاب من "المواجهة الرئاسية دون الخروج من المعادلة السياسية"، والذي يبدو في ضوئها قد اتخذ قراره بالخروج الآمن المضمون.
غير أن اتفاق المعارضة و"الوطني الحر"، وفقا للاوساط، لن يؤدي إلى نجاح مرشحه، في ظل معضلة تصلب معراب في رفضها للاسم التي رست عليه القرعة، واصرارها على مرشح مواجهة، ما سيحوّل جلسة الانتخابات إلى مسرحية محسومة النتيجة سلفا. وكشفت الاوساط ان جعجع تلقى نصيحة بعدم الوقوف في وجه التسوية الدولية، والسير بها والتي تسمح للجميع بالنزول عن الشجرة، تداركا لتداعيات الحسابات غير الدقيقة التي قد تؤدي إلى نتائج مدمرة على الصعيد المسيحي.
وختمت الاوساط بالقول انه رغم الخطاب "السيادي العالي السقف" لدى الأطراف الداخلية، فان الجميع دون استثناء بات يعلم ان لبنان ومؤسساته على اختلافها باتت تحت الوصاية الدولية، وأن الفرصة المتاحة اليوم للبعض لا تعدو كونها مسافة زمنية لتأمين خروجهم الآمن من الساحة قبل فوات الأوان، وهو ما فهمه وليد جنبلاط، فاخرج نفسه طوعا.
يتم قراءة الآن
-
نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال
-
النازحون في واشنطن لا في دمشق
-
هوكشتاين: الطائف انتهى... والـ1701 له شروطه
-
اعتراف خطير من ضابط استخبارات أميركي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
16:46
CNN عن مسؤولين: مسؤولون أميركيون لا يزالون غير متأكدين من اتخاذ نتنياهو قرارا نهائيا باجتياح رفح وتحدي بايدن والبيت الأبيض يعمل بشكل عاجل على الدفع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار استباقا لخطوة رئيس الوزراء
-
15:34
وسائل إعلام "إسرائيلية": "إسرائيل" في طريقها إلى العصر الحجري وحزب الله يُعلّم الاستخبارات "الإسرائيلية" دروساً
-
15:33
وسائل إعلام "إسرائيلية": إصابات مباشرة لصواريخ حزب الله في منطقة "أدميت" وعرب العرامشة وهناك قتيل وجندي مصاب بجروح بليغة
-
15:33
وسائل إعلام "إسرائيلية": حزب الله تسبب بإخلاء مواقع وتدمير أعمدة مراقبة وتنصت والإضرار بقاعدة الرقابة الجوية "ميرون" وإسقاط مسيرات
-
15:30
إستهدفت المقاومة في جنوب لبنان مبانٍ يستخدمها جنود "إسرائيليون" في مستعمرة المالكية بالأسلحة المناسبة
-
15:30
استهداف مبنيين يستخدمهما جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة