أوكرانيا تكشف أسباب لجوء روسيا الى «حرب المسيّرات»

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الكرملين يُعلن تحرّكاً ديبلوماسياً لبوتين... لافروف: الغرب يلعب بالنار

حذّرت موسكو أمس، من تزويد الغرب لأوكرانيا بمقاتلات من طراز «أف-16»، معتبرةً «هذه الخطوة كاللعب بالنار.»  واعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أنّ الغرب «يلعب بالنار» بعدما أعربت واشنطن مؤخراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف مقاتلات «أف-16» التي تطالب بها، مندّداً بـ «تصعيد غير مقبول».

وقال لافروف في تصــريح صحافي «إنّه لعبٌ بالنار. لا شكّ في ذلك»، مؤكّداً أن بعض «العــقلاء» في الغرب يدركون ذلك. إنه تصــعيد غير مقبــول « تقوده « واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكيــهما داخل الاتــحاد الأوروبي، وفي المقام الأول دول البلــطيق وبولنــدا التي تنفــّذ المهمة التي حدّدتها الولايات المتحــدة، مباشرةً على الأرض، التي تريد إضعاف روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها».

هذا واعتبر لافروف أن «واشنطن بدأت تفهم الواقع بإقرار رئيس الأركان بصعوبة استعادة أوكرانيا جميع أراضيها. كما أشار إلى أنه في دوائر العلوم السياسية في الغرب، يجري الحديث عن تقسيم روسيا، وفي الوقت نفسه أعرب الوزير عن أمله بأن «يبتعد الأشخاص العقلاء عن الدعم المتهور لنظام النازيين الجدد الذي أنشأه الغرب بنفسه».

بوتين.. مفاوضات دولية

وعلى الصعيد السياسي، قال البرنامج التلفزيوني «موسكو. الكرملين. بوتين» إنه من المتوقع أن يجري بوتين شخصيا مفاوضات دولية الأسبوع المقبل. وذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية أن البرنامج التلفزيوني لم يكشف عمن قد يلتقي معهم الرئيس الروسي بالضبط.

كما سيترأس الرئيس الروسي اجتماعا مع الحكومة وسيجري مشاورات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي، وفق المصدر نفسه.

ولم تعلن الخدمة الصحفية للكرملين رسميا بعد عن جدول أعمال بوتين في الأسبوع المقبل.

احتدام «حرب المسيّرات»

بالمقابل، كشفت أوكرانيا أسباب احتدام «حرب المسيّرات» مع روسيا، وأعلنت التصدي لأكبر هجوم بالطائرات المسيّرة تتعرض له منذ بداية الحرب قبل نحو 15 شهرا. وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك» إن تكثيف الروس استخدام المسيّرات في الهجمات يعود إلى مشكلات بالإمداد في ترسانتهم الصاروخية...

وبشأن العدد القياسي من المسيّرات الذي استهدف البلاد، قالت القوات الجوية الأوكرانية «إنها أسقطت 52 من أصل 54 من هذه الطائرات التي أطلقتها موسكو، «أكثر من 40 منها» استهدف أجواء العاصمة»، موضحة «أن الهجوم حصل على دفعات عدة واستمر الإنذار الجوي لأكثر من 5 ساعات».

سلسلة هجمات متبادلة

الى ذلك، استهدفت الأراضي الروسية أيضا في الأسابيع الأخيرة بسلسلة هجمات بطائرات مسيّرة، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

«الدفاع» البيلاروسيّة: وصول مجموعة أخرى من أنظمة الدفاع الجوي «إس -400» من روسيا

هذا، وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية ، أن مجموعة أخرى من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات «إس 400» وصلت إلى بيلاروسيا من روسيا. وجاء في بيان الوزارة: «وصلت المجموعة التالية من نظام الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس 400» إلى جمهورية بيلاروسيا، وفي المستقبل القريب، ستتولى الأنظمة مهامها القتالية. أكمل المدفعيون البيلاروسيون دورة تدريبية كاملة للاستخدام القتالي للنظام في ساحات التدريب الروسية».

وأضاف البيان أن العسكريين البيلاروسيين على استعداد لتطبيق معارفهم ومهاراتهم في الممارسة العملية لضمان الأمن العسكري لدولة الاتحاد.

وقال قائد سلاح الجو والدفاع الجوي في بيلاروسيا أندريه لوكيانوفيتش: «نظام الصواريخ المضادة للطائرات «إس -400» هو حجة جادة لضمان أمن بلدنا والعمل السلمي لمواطنينا». وأضاف: «بفضل العمل المخطط والمنهجي على إعادة التسلح وإعادة التجهيز، لدينا دائمًا معدلات عالية من الكفاءة المهنية للعسكريين في قوات الدفاع الجوي».

يذكر أنه تم تسليم أنظمة الدفاع الجوي في إطار التعاون العسكري والعسكري التقني بين روسيا وبيلاروسيا.