اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتجه الأنظار إلى موقف «اللقاء الديموقراطي» رئاسياً ، بعد استقالة رئيسه السابق وليد جنبلاط من رئاسة الحزب، وبالتالي هل سيقدم رئيس «اللقاء» النائب تيمور على إطلاق مفاجأة في الخطوة الرئاسية؟ بمعنى هل سيمشي بالوزير السابق جهاد أزعور الذي اختارته المعارضة أم سيكون له موقف مغاير؟

في هذا السياق، علم من مصادر موثوقة أن «اللقاء الديموقراطي» يكثف إجتماعاته ولقاءاته مع الكتل المعارضة وشخصيات مستقلة، وبمجملها تأتي بعيداً عن الإعلام، ولكن الأرجحية أن يقترع النواب بالورقة البيضاء في حال لم يمش بأزعور، على خلفية أن رئيس الحزب هو من سماه إلى جانب أسماء أخرى، ولم يحظ بتأييد أو أخذ مبادرته بعين الإعتبار، وهنا بيت القصيد، فإن «اللقاء الديموقراطي» وبعدما استقال وليد جنبلاط من رئاسة الحزب، لن ينهي هذه المسيرة بخلاف مع صديقه وحليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فلا يمكنه انتخاب أزعور ليناكف بري، وبالمحصلة لن ينتخب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية ويدخل في صراع مع القوى المسيحية، وبعدما سمى رئيس «اللقاء الديموقراطي» ممثلا له في «الجبهة السيادية»، ناهيك إلى ان رئيس «الإشتراكي» كرر أكثر من مرة بأنه لن يسير بمرشّح أو ينتخب أي شخصية تلقى رفضاً لدى القوى المسيحية، إذ يجب احترام الميثاقية التي تمثلها «القوات» و»التيار الوطني الحر» و»الكتائب» وسواهم.

من هنا، تضيف المصادر، فإن خيار الورقة البيضاء قد يكون مخرجاً للحزب و»اللقاء»، في ظل هذه الإصطفافات والإنقسامات، وكي يؤمن رئيس «التقدمي» الأرضية الصلبة لنجله تيمور عندما يتسلم كامل الزعامة من الحزب إلى «اللقاء الديموقراطي» صفر مشاكل مع كل الأفرقاء والأطراف والمكونات على اختلافها، ولهذه الغاية يدرس خطواته بدقة في خضمّ ما يجري على الأرض، والأهم أن جنبلاط يدرك قبل سواه أن انتخاب الرئيس لن يأتي في ظل هذه المناورات وتضييع الوقت بين تسمية من هنا، وأخرى من هناك، بل عبر تسوية خارجية، ولهذه الغاية لن يدخل لا مع الممانعة أو مع المعارضة في مشاكل، هو في غنى عنها في هذه المرحلة.

وبناءّ عليه، تكشف المصادر أن جنبلاط لديه معطياته وأجواءه الرئاسية، ويعتبر أن مواقفه الأخيرة عبر تسميته لبعض المرشحين، قد دفعته إلى عدم الدخول في أي موقف قد يعتبره البعض تدخلاً أو مناورة، حيث أن اللقاء الأخير لنواب «اللقاء الديموقراطي» عرض كل ما يتصل بالإستحقاق الرئاسي بصلة، وقد أبدى كل نائبٍ رأيه ووجهة نظره، فتبيّن أنه وللخروج من هذه الأجواء فإن الإقتراع بالورقة البيضاء قد يكون السبيل الأنجع لعدم الإصطدام بأي فريق، أو التسبب بزعل حلفائه وأصدقائه وتحديداً في الساحة المسيحية، فيكون في هذه الحالة قد أبقى على التاريخ في العلاقة التحالفية والصداقة بين رئيس «التقدمي» ورئيس المجلس النيابي، وصولاً إلى تهيئة المناخات للمرحلة القادمة التي ستشهد تحولاً كبيراً على صعيد «الاشتراكي» و»اللقاء الديمقراطي»، وهو ما ستظهر معالمه في التكليف والتأليف وكل الإستحقاقات القادمة، بما فيها العلاقات السياسية والتحالفية طبقاً لما تقتضيه المرحلة المقبلة من تحولات وتغيرات، والتركيز على الشؤون الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية التي تدرس على طاولة نواب «اللقاء»، عبر خطط وبرامج يتولاها أكثر من فريق مختص في هذه المجالات.