اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تُطرَح تساؤلات حول ما ستكون عليه المرحلة المقبلة، في ظل الفرز السياسي والانقسامات والخلافات بين كافة المكوّنات، وبالتالي ما إذا كان هناك عودة لقوى 14 آذار، أو تلك التي كانت ضمن هذا الفريق تحت شعار المعارضة؟

في هذا السياق، أكدت معلومات أن سلسلة لقاءات جرت في الأيام الماضية وما زالت مستمرة، وتهدف إلى تكوين موقف موحّد رئاسياً، وهنا يشير أحد النواب المعارضة ، إلى أنه ليس هناك من جبهة سياسية أو عودة لصيغة 14 آذار، فما يحصل اليوم هو توحيد المواقف والرؤى من الاستحقاق الرئاسي، حيث ان معظم المشاركين في هذا الفريق لديهم نظريات مختلفة حيال كل الملفات، ولكن توصلت المعارضة إلى جمع أكبر مروحة من النواب الذين ينتمون إلى كتل مختلفة، بغية التوصل إلى توافق على اسم مرشح يحظى بقبول كل هذه المكوّنات، وهذا ما تحقّق، فيما المرحلة الأخرى التي لها صلة بالانتخابات الرئاسية، أي هل هناك من توافق على اسم الرئيس العتيد للحكومة وشكل هذه الحكومة من الفريق عينه؟

ويؤكد النائب المذكور، أن المشاورات الجارية هي لسلة تفاهمات متكاملة، لكن الوضع يكتنفه الغموض رئاسياً، بمعنى هل سيمرّ مرشّح المعارضة في المجلس النيابي، أو أن التعطيل سيبقى سيد الموقف؟ فكل ذلك مرتبط بالأجواء السياسية العامة، بمعنى أنه ليس بوسع أي فريق أن ينتخب الرئيس ويكلِّف رئيس الحكومة، دون أي إجماع وتوافق من كل المكوّنات على حدٍّ سواء، متوقعاً أن يكون الأسبوع الحالي اختباراً أسياسياً للنيات، أي هل سيبقى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على موقفه بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور؟ وهل سيكون «التيار» ضمن المعارضة؟

حتى الآن، يضيف النائب المعارض، ان ليس ثمة ما يؤكد أن باسيل سيلتزم بهذه الخيارات، على اعتبار أن قنواته مفتوحة مع الجميع، ولا يمكن التنبؤ والتأكيد أنه سيكون إلى جانب المعارضة، لا بل ما ينقل ويقال في الإعلام ليس دقيقاً، إذ حتى الساعة لديه خياراته وأجندته وارتباطاته، والأهم ما يرتبط بالشعبوية المسيحية ومصالح «التيار» ودوره المستقبلي في العهد الجديد. لذا، من يحاوره ويلتقيه يلمس جدياً أنه ليس في نيته الانتحار السياسي، أو أن ينهي دوره ومستقبل «التيار البرتقالي» لأجل الاصطفاف مع فريق معيّن، وبمعنى أوضح أن العرض الأفضل الذي سيصله سيسير وسيلتزم به.

وعلى خط موازِ، فإن ما ينطبق على باسيل وعلى المعارضة وكل ما يحدث، ينطبق بدوره على الحزب «التقدمي الإشتراكي» الذي يدرس ما يجري اليوم على خط المعارضة بشكل أكثر من دقيق، وتقول مصادر « الاشتراكي» ان الحزب لا يريد المغامرة عند اختلاف الدول ومصالحها والتسويات فوق الطاولة وتحتها، إنما هو حريص أن يبقى في نقطة الوسط، ولهذه الغاية، فإن الاجتماع الأخير لـ «اللقاء الديموقراطي» كان مطوّلاً ومهماً جداً، وقد سادته الصراحة التامة، بحيث خلص الجميع إلى ألا يكون «اللقاء الديموقراطي» والحزب «التقدمي الإشتراكي» في مواجهة مع هذا الفريق وذاك، وقناعته بعد مبادرة وليد جنبلاط، إلى ما يقوم به نجله تيمور من لقاءات واتصالات، توحي بأن الاقتراع بالورقة البيضاء قد يكون المخرج والسبيل الأفضل والأنجع في مثل هذه الظروف، ولكن هذا الخيار ليس نهائياً إلى حين تبلور مشهدية ما يحصل من اتصالات عربية ودولية، وما ستقدم عليه المعارضة التي هي الأقرب إلى «الاشتراكي» و»اللقاء الديموقراطي»، وحيث التواصل بينهما بشكل يومي، وثمة ممثل للحزب يشارك في هذه اللقاءات. 

الأكثر قراءة

عرب الطناجر...