اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هبطت أسعار النفط، في التعاملات الآسيوية المبكرة، الأربعاء، لتواصل خسائرها الحادة التي منيت بها في الجلسة السابقة، إذ طغت المخاوف من تباطؤ الطلب الصيني، أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع، على التقدم الإيجابي بمشروع قانون رفع سقف الدين الأميركي.

واجتاز تشريع توسط فيه الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لرفع سقف الدين الأميركي البالغ 31.4 تريليون دولار عقبة مهمة، إذ أقرته لجنة القواعد وأرسلته إلى المجلس بكامل هيئته لبحثه والتصويت المتوقع عليه اليوم الأربعاء. ويترقب المتعاملون تصويتا متوقعا على اتفاق لرفع سقف الدين الأميركي البالغ 31.4 تريليون دولار.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 23 سنتًا إلى 73.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 0307 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا إلى 69.18 دولار للبرميل، ليمحو مكاسبه في أول الجلسة بعد صدور بيانات عن قطاع الصناعة الصيني، وهبط كلاهما بأكثر من أربعة بالمئة أمس الثلاثاء.

ويتجه عقد برنت لشهر يوليو، الذي ينتهي الأربعاء، والخام الأميركي لتكبد خسائر شهرية بأكثر من 7 بالمئة و 9 بالمئة على التوالي.

وانكمش نشاط التصنيع في الصين بشكل أسرع من المتوقع في مايو بسبب ضعف الطلب، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي (PMI) إلى 48.8 من 49.2 في أبريل. وجاءت البيانات دون التوقعات عند 49.4.

وقال مدير أبحاث السلع الأساسية في بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دار: "مع نمو الإنتاج الصناعي واستثمارات الأصول الثابتة في الصين بشكل أبطأ مما كان متوقعًا الشهر الماضي، تشعر الأسواق بالقلق من أن الطلب الصيني على السلع الأساسية سيضعف بسرعة أكبر مما كان متوقعًا".

وأضاف أن "التشاؤم الحالي المحيط بالطلب على السلع في الصين يتناقض مع التفاؤل الذي ساد بداية هذا العام".

يتزامن الموعد النهائي لتسديد الديون الأميركية تقريبا مع اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بينهم روسيا، فيما يتعرف بتكتل أوبك+، في الرابع من يونيو. ولم يتضح بعد ما إذا كان التكتل سيزيد من تخفيضات الإنتاج بينما يلقي التراجع في الأسعار بثقله على السوق.

ودعا وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي البائعين على المكشوف الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستهبط إلى "الحذر" في إشارة محتملة إلى أن أوبك+ قد يخفض الإنتاج.

ومع ذلك، تشير تصريحات مسؤولين ومصادر نفطية روسية، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك الإنتاج دون تغيير.

وفي أبريل، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في أوبك+ عن مزيد من التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يوميا، وفق حسابات رويترز.

كما ينتظر المتعاملون بيانات الصناعة عن مخزونات الخام الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وقدر سبعة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات النفط الخام انخفضت بنحو 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أيار.


الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !