اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 يعاني العديد من الناس من شعور دائم بالجوع، ويسألون عن كيفية التخلص من هذا الشعور وما سببه. ويشير اختصاصي الغدد الصماء الدكتور أندريه بودزولكوف، إلى أن هذا الشعور غالبا ما يكون مرتبطا بالإجهاد وارتفاع مستوى هرمون الغدة الكظرية في الجسم، الكورتيزول. ويؤكد ان الوظيفة الأساسية لهرمون الكورتيزول هي تكييف الجسم مع تغير ظروف الوسط المحيط، حيث يحشد احتياطيات الطاقة للتعامل مع الإجهاد. ويساهم هذا الهرمون أيضا في عملية التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات والدهون. كما ينفذ عددا من الوظائف التنظيمية مثل تحفيز عملية إنتاج الغلوكوز من الأحماض الأمينية في الكبد وتحلل الدهون للحصول على الطاقة ويتفاعل مع الالتهابات التي تحصل في الجسم.

ويضيف: عادة ما يظل مستوى الكورتيزول دون تغيير. لكن رد الفعل على مختلف المواقف العصيبة، يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول. يمكن أن يؤثر هذا أيضا في المظهر. وعلامات ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول هي: ضعف المناعة، سوء حالة الجلد، أمراض الجهاز الهضمي، ضعف الذاكرة، زيادة سريعة في الوزن. وفقا للدكتور، يجب التفاعل مع السبب وليس مع العلامات. وذلك بتطبيع النوم، والتخلص من العوامل المهيجة. وللحفاظ على مستوى طبيعي لهرمون الكورتيزول يجب النوم في غرفة مظلمة تماما وهدوء تام ما لا يقل عن سبع ساعات في اليوم.

وينصح بودزولكوف بالاستمتاع بالحياة والإكثار من الابتسام والضحك، كما يجب إضافة مواد غذائية تحتوي على فيتامينات مجموعة B و D إلى النظام الغذائي مثل بذور عباد الشمس والسمسم والثوم وسمك الماكريل وصفار البيض.  يمكن أيضا تخفيض مستوى الكورتيزول بتناول المواد الغنية بالبوليفينول: الكاكاو والشوكولاتة الدكناء والشاي الأخضر واللوز والبروكلي.

هذا ويستخدم إجراء تحليل مستوى الكورتيزول لمعرفة ما إذا كانت مستويات إنتاج الكورتيزول مرتفعةً جداً أو منخفضةً جداً. وهناك بعض الأمراض، مثل مرض أديسون ومرض كوشينغ، والتي تؤثر في كمية الكورتيزول التي تنتجها الغدد الكظرية، يُستخدم هذا الفحص في تشخيص هذه الأمراض وكطريقةٍ لتقييم أداء الغدد الكظرية والغدة النخامية. ويؤدي الكورتيزول دوراً في العديد من أنظمة الجسم، تشمل هذه الأنظمة ما يأتي: ردود الفعل للتوتر، جهاز المناعة، الجهاز العصبي، نظام الدورة الدموية، نظام الهيكل العظمي، تكسر البروتينات والدهون والكربوهيدرات.

ويضيف الطبيب : لحسن الحظ، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل مستويات الكورتيزول في الجسم:

- احصل على ما يكفي من النوم: يؤثر توقيت وطول ونوعية النوم عفي الكورتيزول. على سبيل المثال، وجدت مراجعة لـ 28 دراسة عن عمال المناوبة أن الكورتيزول يزداد في الأشخاص الذين ينامون أثناء النهار بدلاً من الليل. ومع مرور الوقت، يسبب الحرمان من النوم مستويات متزايدة من الكورتيزول. وتتداخل التغيرات في المناوبات أيضًا مع الأنماط الهرمونية اليومية الطبيعية، مما يساهم في الإرهاق والمشاكل الأخرى المرتبطة بالكورتيزول المرتفع.

- مارس التمارين الرياضية لكن ليس بإفراط: اعتمادا على كثافة التمرين، يمكن لمستوى الكورتيزول أن يزيد أو ينقص. فالممارسة المكثفة تزيد من الكورتيزول بعد التمرين بوقت قصير. وعلى الرغم من أنه يزيد على المدى القصير، لكن تنخفض مستوياته في الليل في وقت لاحق. تساعد هذه الزيادة على المدى القصير في تنسيق نمو الجسم لمواجهة التحدي. بالإضافة إلى ذلك، يقل حجم استجابة الكورتيزول مع التدريب المعتاد.

- سيطر على الأفكار المسببة للتوتر: الأفكار المسببة للتوتر هي إشارة مهمة لإطلاق الكورتيزول.

- تعلم الاسترخاء: لقد أثبتت تمارين الاسترخاء المختلفة أنها تسهم في الحد من مستويات الكورتيزول. التنفس العميق هو أسلوب بسيط لتقليل التوتر ويمكن استخدامه في أي مكان.

- استمتع بحياتك: طريقة أخرى للحفاظ على مستوى طبيعي من الكورتيزول هي ببساطة أن تكون سعيدًا.

- ويرتبط التصرف الإيجابي مع انخفاض الكورتيزول، فضلا عن انخفاض ضغط الدم، ومعدل ضربات قلب صحية وجهاز مناعة قوي. 

الأكثر قراءة

لماذا يتقصّد حزب الله الآن إظهار"العين الحمراء" لـ"إسرائيل"؟ تخبّط "الكابينت" يقلق ضباط الاحتلال من خطوات متهوّرة!