اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد ما كتبناه حول مأزق القيصر في أوكرانيا، هذه آراء ومعلومات من داخل المؤسسة في روسيا «لولا فلاديمير بوتين لرأيتم سيبيريا مثل آلاسكا ولاية أميركية، والتحقت ساخالين بالأرخبيل الياباني. ما تبقى من الأرض يتم تقطيعه الى دول، مع ضم بعضها الى البلدان المجاورة. هذا ما يجعلنا نتساءل الى متى تلازم عقدة العظمة عند الولايات المتحدة، لتتفرد بقيادة العالم، ودائماً بحذاء وببندقية الكاوبوي»؟

اعتراف بـ»أن أجهزة استخباراتنا أثبتت فشلها بصورة مروعة، ويفترض أن تعلق بعض الرؤوس على مفترقات الطرق. لم تتنبه الى أن الأميركيين، ومنذ انقلاب عام 2014، باشروا بتنفيذ خطة جهنمية لتدريب الضباط والجنود الأوكرانيين على الأسلحة المتطورة، ما يعني أن استدراجنا الى الحرب كان مبرمجاً منذ استعادتنا شبه جزيرة القرم، التي لو بقيت بين يدي فولوديمير زيلينسكي لتمكن من اقفال البحر الأسود، تزامنأ مع استيلاء الأميركيين على بلدان البلطيق للاطباق على صدورنا».

«الأجهزة اياها قدمت للكرملين تقارير خادعة من أن مجرد وصول قواتنا الى أبواب كييف، يقوم القادة العسكريون بانقلاب يطيح السلطة الحالية. لكننا فوجئنا بأن هؤلاء القادة على شاكلة رئيس الدولة، يدارون أميركياً بالريموت كونترول بعدما تورطوا بالفساد، بحيث بات هذا البلد الثري، بامكاناته الصناعية وبموارده الطبيعية على تخوم الانهيار»....

توجس من «الوصول الى اللحظة النووية. الأطلسيون دفعوا الى الميدان بأسلحة تفوق كماً ونوعاً، الاسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية، مع الرهان على أن ينتحر فلاديمير بوتين في «قبو القيصر» مثلما انتحر ادولف هتلر في «قبو الفوهرر».

«... واننا لنتساءل هل كانت الحرب العالمية لتنتهي، لو كان زعيم الرايخ الثالث يمتلك القنبلة النووية ؟ على أعدائنا أن يعلموا أن أصابع بوتين تقترب أكثر فاكثر من الأزرار النووية، اذا ثابرت ادارة جو بايدن على تزويد كييف بالأسلحة النوعية، مع حيازتنا معلومات حول وجود جنرالات أميركيين وأوروبيين يقودون المعارك على الجبهات كافة».

«هناك داخل الادارة الروسية من زعزع الدورة الاقتصادية في البلاد، حين بهره ذلك الجانب البشع من الليبرالية. هكذا تراجعت صناعتنا وسائر القطاعات الانتاجية الأخرى، لنستورد كل شيء بحجة الاندماج في مسيرة العولمة، بما تعنيه من الأخذ بفلسفة الأسواق المفتوحة. ولقد اكتشفنا ما الآثار الرهيبة لتلك السياسات منذ بدايات الحرب، وفرض عقوبات علينا طاولت قطاعات حساسة، وهذا ما حمل القيادة على اعداد خطط عملاقة لتطوير كل وسائل الانتاج. الآن روسيا عبارة عن ورشة مترامية صناعياً وزراعياً. قريباً طائرة مدنية روسية تضاهي في مواصفاتها البوينغ الأميركية والايرباص الأوروبية».

«الروس لم يعتادوا على «ثقافة العقوبات « وكيفية التعامل معها أو استيعابها، لهذا أوفدنا بعثات متلاحقة الى طهران لنعرف كيف تمكن الايرانيون من تجاوز الكثير من تداعيات العقوبات التي أنزلت بهم. ونحن نطبق الآن تلك الطرق، وقد زادت صادراتنا الى الصين والهند، كما الى بلدان اخرى، ولا تتصور بأي سرعة تتطور مواردنا الزراعية، حتى اذا وضعت الحرب اوزارها، سنتصدر لائحة الدول المصدرة للمنتجات الزراعية».

«الأميركيون باتوا على علم بأننا نستطيع الآن أن نخوض حرب المائة عام، بعدما أدت تلك المواجهات الضارية الى ظهور نخب عسكرية روسية لا تقل كفاءة عن النخب الغربية، كما ان الانعكاسات الاقتصادية ليست بالبنيوية حسبما تدّعي البروباغندا الأوروبية. مع تحكمنا بحركة الروبل، وتبعاً لمقتضيات التصدير».

«...كلنا الآن في حالة من التعبئة السيكولوجية والعملانية ليقيننا بأن الأميركيين الذين لا يتحملون قيام عالم متعدد الأقطاب، انما يعملون لتفكيك أو حتى لازالة دولتنا، دون أن يحاولوا رؤية ما حدث في مدينة ستالينغراد ابان الغزو النازي. في نظرنا، آن الأوان لكي تلقى الرؤوس (الأميركية) الغبية في سلة المهملات».

في الختام تأكيد بـ «أن أميركا لا بد أن تتراجع عن القطبية الأحادية، وتقرّ بحتمية وجود أحصنة أخرى في هذا العالم وتشارك في قيادة العربة» ! 

الأكثر قراءة

آخر ابتكارات حلفاء «إسرائيل» للضغط على لبنان: حرب شاملة بعد رفح... وعقوبات ؟! سيجورنيه سيتبلّغ التمسّك «بوحدة الساحات»...وجيش الإحتلال غير جاهز للحرب الدولة تزداد تحلّلا والشلل يتمدّد... «النفاق» السياسي يُطيّر الإنتخابات البلديّة