اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يربط بعض المتابعين بين تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل" والموافقة على تنفيذ المملكة برنامجا نوويا للأغراض السلمية، بينما لم تعلن السعودية هذا الشرط بشكل رسمي، وتؤكد أن شرطها الالتزام بمبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002.

وتنص المبادرة على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة.

إلا أن الحديث كثر أخيرًا بشأن الشرط السعودي الجديد، وعن دور للولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على إسرائيل للموافقة عليه، وردا على ذلك أكد وزير الطاقة "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس رفض بلاده تطوير السعودية برنامجا نوويا للأغراض السلمية، لافتًا إلى أن "إسرئيل لا تشجع مثل هذه الأمور ولا أعتقد أن "إسرائيل" عليها أن توافق على هذا".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن دبلوماسي كبير في الشرق الأوسط، قوله إن "الرياض طلبت من واشنطن الموافقة على تطوير برنامج نووي مدني، وتوسيع كبير للعلاقات الدفاعية، بما في ذلك نظام ضمانات لمنع الإدارات المستقبلية من الانسحاب من صفقات الأسلحة".

وأعرب وزير الطاقة "الإسرائيلي" عن "معارضته لفكرة قيام السعودية بتطوير برنامج نووي مدني، كجزء من تطبيع العلاقات بين الطرفين بوساطة أميركية".

وقال كاتز لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين البلدين، إن "إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور، ولا أعتقد أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل هذه الأمور".

وقالت الصحيفة "الإسرائيلية" إن "تل أبيب تخشى من أن دول جوار يحتمل أن تناصبها العداء قد تستخدم الطاقة النووية المخصصة أصلا لأغراض مدنية ومشروعات أخرى تقوم بتطويرها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970، كستار لتصنيع قنابل نووية، وتشير في هذا الصدد لما تعتبرها سوابق مع دول مثل العراق وليبيا".

ماذا تريد الرياض؟

تريد الرياض دعم الولايات المتحدة لتخصيب اليورانيوم وتطوير نظام إنتاج الوقود الخاص بها. ويخشى المسؤولون الأميركيون و"الإسرائيليون" أن يسمح ذلك للسعودية بتطوير أسلحة نووية وتسريع سباق التسلح مع إيران التي لديها برنامجها النووي.

وقال يوئيل جوزانسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي والمتخصص في العلاقات السعودية- "الإسرائيلية"، إن "القضية النووية هي أحد تحديات "إسرائيل"، إن لم تكن الأكبر، وفي "اسرائيل" عليهم أن يناقشوا ما إذا كان ذلك يستحق ثمن السلام" وفقا للصحيفة.

وتريد السعودية أيضًا ضمانات قوية تشمل دفاع الولايات المتحدة عن المملكة عند الحاجة. لكن الجهود السابقة التي بذلتها السعودية والإمارات لتأمين مثل هذه التأكيدات الأميركية قوبلت بالرفض من قبل الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين في الآونة الأخيرة.