اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ختام زيارة نادرة ومهمة لبكين تهدف إلى الحيلولة دون تحول الخلافات العديدة بين القوتين المتنافستين إلى صراع.

وأصبح بلينكن أول وزير خارجية أميركي يلتقي بالزعيم الصيني منذ عام 2018، ومد بلينكن يده متقدماً نحو شي بينما كان الرئيس الصيني في استقباله في قاعة الشعب الكبرى.

وعقد الجانبان بعد ذلك اجتماعاً بحضور وفدي البلدين. ويمكن أن يساعد الاجتماع الذي عقد في اليوم الثاني والأخير من زيارة بلينكن في تسهيل عقد قمة بين شي والرئيس الأميركي جو بايدن في وقت لاحق هذا العام.

ووصف شي جين بينغ المباحثات" بالجيدة للغاية"، وقال إن "الطرفين أحرزا تقدماً وتوصلا إلى أرضيات تفاهم حول نقاط محددة".

وأضاف الرئيس الصيني أن "التواصل بين دولة وأخرى يجب أن يستند دائماً على الاحترام المتبادل والإخلاص" معرباً عن أمله في أن تساعد زيارة بلينكن في "استقرار العلاقات بين الصين وأميركا".

ويُنظر للإعلان في اللحظة الأخيرة عن لقاء الرئيس الصيني ببلينكن على أنه بادرة خاصة، ودلالة على أن بكين تسعى لتهدئة التوترات بين الدولتين.

وقبل لقائه بالرئيس الصيني، التقى بلينكن، صباح اليوم الاثنين، في بكين مدير مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني والدبلوماسيين الصينيين وانغ يي. والتقى المسؤولان في دار ضيافة الدولة "دياويوتاي" في بكين، وتبادلا المجاملات لفترة وجيزة قبل دخولها في اجتماع مغلق.

وإلى جانب المسألة الشائكة المرتبطة بالعلاقة بين الولايات المتحدة وتايوان التي تطالب بها بكين يتواجه البلدان في عدد من الملفات الأخرى، مما يزيد توتر العلاقات بين القوتين العظميين.

ومن بين هذه الملفات المنافسة التكنولوجية والعقوبات الأميركية المفروضة على شركات صينية عملاقة في المجال الرقمي والتجارة ومعاملة أقلية الإيغور المسلمة في الصين، فضلا عن المطالبات الصينية في بحر جنوب الصين.

لكن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ قال إن "مسألة تايوان هي في صلب مصالح الصين الجوهرية والمسألة الأهم في العلاقات الصينية الأميركية والخطر الأكبر".

وشدد على أن "الصين تحض الولايات المتحدة على احترام مبدأ الصين واحدة"، أي عدم إقامة علاقات رسمية مع تايوان "واحترام التزامها بعدم دعم الانفصاليين التايوانيين".

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟