اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بخير وسلام، مرّ قطوع الجلسة التشريعية وموضوع الرواتب «عا خير»، لتسقط بذلك ورقة اعتبر البعض انها قد تكون صاعق تفجير منتظر، رغم ان لغما بقي عالقا، اذ رأى البعض في جلسة المجلس النيابي مخالفة دستورية وتشريعا من دون رؤية علمية في غياب قطع الحساب والموازنة، فيما وصف آخرون الجلسة بالدستورية بكل المعايير، محيلا اصحاب رأي تفسير الدستور للمجلس الدستوري، وتأمين حقوق ورواتب الناس ضرورات تبيح المحظورات.

في كل الاحوال، تبقى الانظار شاخصة الى زيارة الموفد الفرنسي الخاص الى بيروت الوزير السابق لودريان، الذي يبدو انه من حيث انهى ولايته في الخارجية شكلا ومضمونا لبنانيا، يعود لاستلام الملف، هو الذي طبخ طاولة قصر الصنوبر بصيغتها الاولى بعيد تفجير مرفأ بيروت، وهو نفسه الذي برزت بصماته في الفقرة الخاصة بلبنان في البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية، بعيد القمة التي جمعت الرئيس ماكرون بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، والتي تحدثت «عن استلام الشباب للسلطة في لبنان»، وفقا لمصادر متابعة.

وتتابع المصادر بانه اذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه، فان برنامج لقاءات لودريان وصيغتها توحي بالكثير، فهو تقصّد ان يُزار من قبل رؤساء الكتل بوصفه موفدا رئاسيا، لا ان يزور، باستثناء لقاءاته في المقرات الرسمية وبكركي، فيما تبقى مسألة لقائه بقائد الجيش عالقة من حيث الشكل.

واستعدادا لما يحمله الضيف الفرنسي معه، وعقب عودته من الدوحة التي وصلها وزير الخارجية الايرانية، باشر رئيس «التيار الوطني الحر» جمع اوراقه التفاوضية، ووضع استراتيجيته للمرحلة المقبلة، مقدما عرضا جديدا لحارة حريك، والا فان البديل موجود، شارحا تفاصيله.

ورأت المصادر ان النائب باسيل الذي عرض على حزب الله العودة الى الحوار الجدي، الذي بابه التخلي عن منطق الفرض وعن الشروط والشروط المضادة، حاول الاستفادة من الساعات الفاصلة عن لقاء الموفد الفرنسي، عله يكسر من جديد التوازن الذي حققته جلسة يوم الاربعاء بتعادلها السلبي.

وتوقفت المصادر في هذا الاطار عند الغزل المباشر الذي توجه به صهر الرابية لحكيم معراب، معتبرا انه يحسن الاختيار السياسي هذه المرة، رغم انه لا يثق بـ «القوات اللبنانية»، مبشرا بان الاتفاق المسيحي يمكن ان يتطور ليشمل مجالات اخرى، وهو ما رأت فيه المصادر دقا لناقوس الخطر للحارة، اذ بدت المقايضة والمساومة واضحة.

واعتبرت المصادر ان هذا الجو البرتقالي، يأتي على خلفية الاشاعات التي تحدثت عن اتصال وتواصل هاتفي حصل بين البياضة ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، بعيد جلسة الانتخاب، وهو ما نفته اوساط ميرنا الشالوحي جملة وتفصيلا، مؤكدة ان لا تواصل راهنا.

وختمت المصادر بان باسيل اخطأ في نقطتين اساسييتين:

- الاولى في هجومه ضد قائد الجيش العماد جوزاف عون، مبدية اعتقادها بان الموقف قد يكون مبنيا على ما سمعه الاخير في الدوحة، التي ما توقفت عن التسريب عن دعمها لترشيح قائد الجيش كخيار ثالث، واضعا الامر في اطار العقدة الدستورية.

- الثانية في اشادته بالرئيس السوري واعتباره حليفا، وهو ما لا يمكن ان «يبلعه» الشارع المسيحي، في حال كان الخيار ذهاب التيار الى المعارضة للفوز في انتخابات 2026 النيابية. 

الأكثر قراءة

لماذا اغتال الأميركيّون طالب عبدالله ؟