اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت صور الأقمار الصناعية عن تطورات جديدة في سد النهضة الإثيوبي، حيث بدأت بحيرة السد في استعادة المياه المنصرفة، مع إعلان الاستعداد للملء الرابع.

وأوضح خبير المياه المصري عباس شراقي، أن حجم التخزينات الثلاث الماضية بلغ 17 مليار متر مكعب، حيث انخفضت حوالي 4 مليار م3 خلال الشهور الماضية نتيجة فتح بوابتي التصريف 8 كانون الثاني 2023 ثم غلق البوابة الغربية وترك الشرقية في 23 شباط 2023 حتى الآن، مع تشغيل متقطع للتوربينين المنخفضين.

وتابع شراقي: "في البداية كان التصريف من السد أعلى من الوارد أمام السد، ثم تساوى في النصف الثاني من أيار والأول من حزيران، وهذا ما تأكده صور الأقمار الصناعية من عدم وجود تغيير في حجم البحيرة خلال الأسابيع الماضية، وبداية من هذه الأيام سوف تزداد الأمطار تدريجيا مما يزيد من الوارد عن المنصرف بحوالي 1 مليار م3 بنهاية الشهر الجاري".

وأشار شراقي إلى أن بحيرة سد النهضة سو تسترد كامل المخزن السابق 17 مليار م3 في منتصف الشهر القادم، بعدها يبدأ التخزين الرابع الذي متوقع أن يستمر حتى نهاية آب أو أوائل أيلول حسب ارتفاع الممر الأوسط غير المعلوم بدقة في الوقت الحالي.

ونوه بأنه من أهم أضرار التخزين الرابع فرض سياسة الأمر الواقع، وخسارة مائية قدرها 20 -25 مليار م3 (أكثر من ثلث حصة مصر السنوية)، فقد حوالي 2 مليار م3 من المياه المخزنة كبخر وتسريب، استمرار تحديد مساحات زراعة الأرز في مصر، وإنخفاض إنتاج كهرباء السد العالي، وزيادة الضغط على الأرض نتيجة وزن البحيرة وفرصة لحدوث زلازل، تحلل بعض الأشجار والكائنات الحية وتغير في التنوع البيولوجي في المنطقة، ومزيد من الارتباك في تشغيل السدود السودانية، وتهجير آلاف الإثيوبيين بعضهم إلى السودان.

ونوه بأنه لن تصل هذه الأضرار مباشرة إلى المواطن المصري نتيجة وجود الاحتياطي المائي في السد العالي، والذي دعمته الدولة المصرية من خلال ترشيد الاستهلاك، ومعالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها، واستخدام جزء من المياه الجوفية، وتطوير الزراعة والري وغيره من المشروعات التي كلفت الدولة عشرات المليارات من الدولارات.

وكان وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، قد اعلن أن سد النهضة يقترب الآن من التعبئة الرابعة، موضحا أن التعبئات الثلاث لسد النهضة لم تحدث ضررا بدول المصب وكذلك ستكون التعبئة الرابعة.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي في تصريحات صحفية، نرفض التدخل غير البناء وغير المبرر لجامعة الدول العربية في ملف سد النهضة.

وتبني إثيوبيا "سد النهضة" على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011، ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90 في المائة من عمليات البناء. فيما تستعد أديس أبابا لملء رابع لخزان السد، خلال موسم الأمطار، في شهري يوليو وأغسطس على غرار ثلاث عمليات سابقة قوبلت برفض من دولتي المصب مصر والسودان.

المصدر: RT

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا