اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهد السودان، اليوم الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني.

وقتل ما لا يقل عن 14 شخصا في معارك بمحيط مقر قيادة الشرطة في الخرطوم، التي قد تغير سيطرة قوات الدعم السريع عليها المعطيات في العاصمة السودانية، على ما أفاد ضابط سابق في الجيش، نقلا عن "فرانس برس".

ومساء الأحد، وبعد شهرين ونصف الشهر على بدء الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، أعلنت قوات الدعم في بيان "الانتصار في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي".

وأضافت: "استولت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي ومعسكر عوض خوجلي على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة والذخائر".

وأكد الجيش، في بيان الاثنين، أن "الميليشيات المتمردة استولت يوم أمس (الأحد) على أحد مقرات الشرطة السودانية بعد مهاجمته ثلاثة أيام متواصلة".

وتابع الجيش أن "مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية".

ووصفت القوات المسلحة أن ما حققته قوات الدعم السريع "ليس انتصارا عسكريا بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدٍ سافر على مؤسسات الدولة".

وقال ضابط متقاعد في الجيش، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "سيطرة متمردي الدعم السريع على الاحتياطي المركزي إن استمرت، سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم".

وتابع المصدر نفسه: "موقع رئاسة الاحتياطي جنوب الخرطوم يجعله يتحكم في المدخل الجنوبي للعاصمة. كما أن الدعم السريع بوجوده في الاحتياطي ومعسكره الرئيسي في طيبة جنوب الاحتياطي وسيطرته على مصنع اليرموك للصناعات العسكرية، أصبح مهددا رئيسيا لقيادة سلاح المدرعات في الشجرة، وهو إحدى أدوات تفوق الجيش".

وحتى إن خسرت قوات الدعم السريع لاحقًا هذا الموقع الاستراتيجي، تظهر أشرطة الفيديو التي بثتها أجهزة الدعاية التابعة لها رجالها يستولون على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر ما يجعلها قادرة على الاستمرار طويلا في حرب الاستنزاف التي اندلعت في 15 نيسان.

ولم تعلن قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع عن أي حصيلة بخسائرها في المعارك العنيفة التي تستخدم فيها المدفعية فيما تتعرض مواقعها لغارات الجيش الجوية.

إلا أن مصدرا في الجيش قال إن قوات الدعم السريع "تجاوز عدد قتلاها 400" في المعركة للسيطرة على المقر.

معارك عنيفة في العاصمة

وتشتد حدة المعارك في عدة أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيث دخل الصراع بينهما أسبوعه الحادي عشر.

هذا وشهدت الأيام الماضية زيادة حادة في أعمال العنف في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد حيث دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر في ما يتعلق بالاستهداف العرقي في الجنينة بولاية غرب دارفور.

وذكر مرصد لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 25 مدنيا قتلوا في المدينة منذ الثلاثاء الماضي. هذا وتعد كل من العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضررا من الصراع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.

العربية.نت

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟