اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

المتأمل بهدوء في احداث لبنان في الايام الاخيرة، يسأل اين هي يد الله وعنايته ومحبته في هذا الزمن القاسي والصعب الذي يعيشه اللبنانيون في هذه الايام، حيث الغلاء اجتاح كل السلع الاساسية اليومية، التي يحتاج اليها يوميا المواطن اللبناني، والانسان العادي لقوته ولحياته وحياة عائلته اليومية؟

كان لبنان يعني قلب الله «لب»(قلب)، فاين هو الله من وجع قلب جميع اللبنانيين، الذين اكل غلاء الدولار معاشاتهم، فاصبحوا شبه معدمين، في ايام لا تحمل لهم الا الاخبار السياسية والاقتصادية السيئة.

يقول الكتاب المقدس، ان موسى وبعد ان عبَر الاراضي الفاصلة والصحراوية، وعندما اطل ورأى جمال جبال لبنان، سأل: وهذا الجبل؟ كان يريد ان يكون جبل حرمون ايضا قسماً من ارض الميعاد. فيقول الكتاب المقدس: عندئذ غضب الله وقال لموسى: موسى اغمض عينيك، هذا الجبل ملك لي، ولن تعبر اليه لا انت ولا احد ممن يأتي بعدك.

اذاً، لبنان ملك الله ووقف له. وتجلت محبة الله للبنان وعظمة عنايته بارض الله وبشعبه. انا اؤمن ان هذه العناية الالهية هي التي تسبر تاريخنا اليوم. فلا نخف لان الله لن يترك لا لبنان ولا شعبه للذين يلعبون بمصيره وتاريخه. ولو كان الانسان كما يقال عنه انه كائن لعوب، فهو لا يقدر ان يلعب بقدرة وعناية الله التي ترعانا، والتي في النهاية ستنقذ لبنان وترسل له من ينقذه ويخلّصه، ويعيده الى سابق ايامه التي كان فيها الخير والعيش الوفير الكريم.

انا اؤمن ان الله سيسمع صوت استغاثنا وكثرة صلواتنا، وأدعيتنا وآلامنا واوجاعنا، لان يد الله هي التي تكتب تاريخ البشر ولو على خطوط لولبية، والتاريخ هو بيد الله وليس بيد البشر.

للتاريخ معنى تيولوجي، وليس فقط عدّا لايام زمنية وسنين واحداث تمر (تثنية الاشتراع3/25،32 /52، 34/4) حزقيال: 31/15: «شبهك بارزة لبنان، جميلة الاغصان وارفة الظل في هبوطها اقيمت مناحة واليس لبنان حداداً».

وهكذا بيان حب الله للبنان وعنايته به، فلا تخافوا من الاعيب السياسيين وخزعبلاتهم. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»