اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية.

وقال في مؤتمر صحافي اليوم إننا "نقلنا إلى ممثلة الأمم المتحدة كمية كبيرة من المواد التي نتمنى ألا تهمل، ونتمنى أن تأخذ الأمم المتحدة بهذه الوثائق فيما يخص جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان".

أضاف أن "أثناء التمرد المسلح، اعترف بعض المسؤولين في الغرب بحربهم الصريحة ضدنا، واعترفوا بأنهم "على الطريق الصحيح" بتمويلهم أوكرانيا. نحن نشكر "قلقهم"، ومتأكدون من أننا على الطريق الصحيح".

وتابع لافروف أننا "لسنا ملزمين بشرح وتقديم أي تعهدات (حول قضية تمرد فاغنر). نحن نعمل بشفافية، وتحدث الرئيس (فلاديمير بوتين) عن هذه القضية، وجميع القوى السياسية تحدثوا عن ذلك. روسيا دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة، وهو ما يعترف به عدد من المحللين في الغرب".

وأشار إلى أن "الجزء الثاني من صفقة الحبوب يقضي بأن ترفع الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها التي تمنع تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. هذه العقبات جعلت من غير الممكن عمل بنك "روس سيلخوز"، الذي تم فصله عن نظام "سويفت"، وكذلك شركات التأمين التي ترفض التأمين على سفننا. وهناك كذلك عدد من الإجراءات الأخرى لمنع التحرك. أنطلق من أنه على أي الأحوال صادراتنا مستمرة، ونضمن هذه العمليات بالاتفاق على مسارات جغرافية أخرى".

ولفت إلى أن "صادراتنا من الحبوب هذا العام أكثر من 50 مليون طن، ومتأكد من أن شركاءنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية".

وقال إننا "قدمنا معلومات أكثر من مرة بشأن تقديم الحبوب للدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40%، فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب".

وأكد لافروف أنه "بإمكاننا توفير أكثر من هذه الكمية، وهو ما أعلنه الرئيس. وسوف يكون هناك مركز لتصدير الحبوب في تركيا".

وتابع أن "في الدول الأوروبية يحتج المزارعون إلى نقل الحبوب الأوكرانية إلى أوروبا، لقلقهم على مصالحهم. وإذا كان الاتحاد الأوروبي قلق بشأن الأمن الغذائي حول العالم، فلينقل الحبوب الإضافية إلى الدول المحتاجة".

وأوضح أنه "يجب ألا ننسى أن أحد الأمور التي أدت إلى تعقيد الأوضاع هو الهجمة الإرهابية على خط أنابيب الأمونيا إلى أوديسا. لذلك لا نرى أي حجج لمن يريدون استمرار هذه الصفقة في البحر الأسود، لأن جزءاً كبيراً من الحبوب الأوكرانية أصبح يصدر من خلال القنوات التجارية وليس لأغراض إنسانية".

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه