اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يكثر الحديث عن احتمالية تحول الصراع إلى حرب نووية تأتي على الأخضر واليابس، خاصة لأن الحرب بين موسكو وكييف تضم عدة لاعبين وقوى نووية. وقد لوح بالفعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية اللجوء للأسلحة النووية مع تطور الصراع.

للإجابة عن هذا السؤال، نشر "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، الذي يتعاون بنشاط مع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مقطع فيديو مدته 3 دقائق، أظهر فيه ما يمكن أن يحدث نتيجة اندلاع حرب ذرية شاملة بين روسيا والولايات المتحدة.

وبحسب ما نقلته مجلة "تايم" Time، فقد تم تصميم مقطع الفيديو بواسطة الكمبيوتر، بدون استخدام أي لقطات طبيعية، وهو نتاج أبحاث ومناقشات على مدى 40 عاما.

ورغم أنه لم يتم بشكل مباشر ذكر من باشر بالهجوم النووي، إلا أنه من سياق العرض جرى التلميح بأن روسيا كانت الطرف البادئ بالضغك على الزر النووي. وبحسب مقطع الفيديو، فإن الدور الكامل لأوروبا هو أن تصبح ضحية لصدام القوى العظمى.

ويؤكد المعهد الأميركي أن الانفجارات النووية الأولى ستسفر عن موجات كهرومغناطيسية شديدة تعطل عمل كل الاتصالات والمعدات. وفي لحظة الانفجار، تنزل كرات النار مباشرة إلى شوارع المدن الكبيرة، وتكون درجة حرارتها مثلها في أعماق الشمس ويتحول الأسفلت إلى سائل بحر ساخن.

وبطبيعة الحال، ستصبح المدن الكبيرة الهدف الرئيسي للضربات النووية، بسبب وجود منشآت عسكرية واقتصادية هامة هناك، ويركز الفيديو بشكل خاص على ما ستتعرض له موسكو.

ووفقا للفيديو، لا يتمتع الدفاع الجوي لدى الجانبين المتناحرين، بأية فعالية ملحوظة، وتطير الصواريخ بحرية وتضرب، ولا مفر ولا خلاص منها.

وطبعا كل هذه المآسي ستحدث بعد توقف الضربات النووية، ليرتفع الرماد النووي، وتحترق المدن الكبرى.

وخلال أسبوعين تقريبا، ستغطي سحابة سوداء النصف الشمالي من الكرة الأرضية بأكمله، ولن تستطيع أشعة الشمس اختراقها. وتصبح حرارة الجو أكثر برودة بمعدل 20 درجة.

وسيقتل ذلك النباتات والثروة الحيوانية، وسينعدم الغذاء، وسيبدأ الناس بالموت من الجوع. ولن ينجو 99% من سكان الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين من الشتاء النووي الذي قد تستمر عواقبه لسنوات.

وبحسب تقرير مجلة "تايم" Time، من المهم ملاحظة أنه لا تزال هناك شكوك كبيرة حول تلك النتائج للضربة النووية، وبالتالي فإن التأثير الإنساني الفعلي يمكن أن يكون إما أفضل أو أسوأ. فهناك حاجة إلى المزيد من العمل، نظرًا لأن معظم الأبحاث حول هذا الموضوع تركز على الآثار العسكرية بدلاً من الآثار الإنسانية.

من الواضح أننا لا نعرف عدد الأشخاص الذين سينجون من حرب نووية محتملة، ولكن وبحسب ما تنبأت به هذه الدراسة، فإن هذه الحرب ليس لها رابحون، بل خاسرون فقط.

والحقيقة أن الحرب النووية من المحتمل أن تبدأ من خلال تصعيد تدريجي، ربما يكون مصحوبًا بالصدفة أو سوء التقدير.

العربية.نت

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»