اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من نيودلهي،شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاء بلاده الآسيويين وطمأنهم على استقرار بلاده ووحدتها خلال اجتماع افتراضي لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهو أول ظهور له في منتدى دولي منذ التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة فاغنر شبه العسكرية في حزيران الماضي، في وقت كانت وزارة الدفاع الروسية تعلن احباط هجوم أوكراني بالمسيرات على موسكو وزيلينسكي يشيد بقواته بعد أسبوع «صعب» من القتال

وقال بوتين إن «الشعب الروسي متماسك بشكل لم يسبق له مثيل». وأضاف «أظهرت الدوائر السياسية الروسية والمجتمع بأسره تكاتفهم وحسهم العالي المسؤولية بشأن مصير الوطن عندما ردوا في شكل جبهة موحدة على محاولة التمرد المسلح».

وشكر بوتين قادة المنظمة على «دعمهم» له خلال التمرد قائلا «أتوجه بالشكر إلى زملائي في دول منظمة شنغهاي للتعاون الذين أبدوا دعمهم لخطوات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري وحياة المواطنين وأمنهم». وأضاف أن روسيا ستقف في وجه الضغوط الغربية والعقوبات و»الاستفزازات» في ما يتعلق بما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.

ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت «هجوما إرهابيا» أوكرانيًا بطائرات مسيرة على موسكو، في المقابل أكدت أوكرانيا أنها استعادت أراضي في شرق وجنوب البلاد بعد أسبوع صعب من القتال منذ بدء هجومها المضاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت «هجوما إرهابيا» بـ5 مسيرات في موسكو، وأكدت أنه تم إسقاط جميعها من دون إصابات.

بدورها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أوكرانيا بإرسال مسيرات إلى موسكو.

وقالت زاخاروفا إن محاولة نظام كييف مهاجمة المنطقة التي تحتوي على منشآت البنية التحتية المدنية -بما في ذلك المطار الذي يستقبل رحلات جوية أجنبية- هو «عمل إرهابي» إضافي. ونقلت وكالة تاس عن أجهزة الطوارئ الروسية أنه تم اعتراض 3 طائرات مسيرة على الأقل في سماء موسكو وواحدة فوق بلدة كوبينكا على بعد 63 كيلومترا غرب موسكو. وأشارت رويترز إلى أن هناك قاعدة جوية روسية بالقرب من البلدة.

تقدم أوكراني

وفي الجهة المقابلة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده تتقدم خطوة بخطوة، وشكر كل من يدافعون عن أوكرانيا، وكل من يقودون هذه الحرب من أجل انتصارها، على حد تعبيره.

من جهتها، قالت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة نحو 159 كيلومترا مربعا منذ بدء الهجمات المضادة على القوات الروسية.

وأكدت ماليار -في بيان- أن عمليات كر وفر تجري على خطوط الجبهة شرقا وجنوبا، مؤكدة محاولة القوات الروسية التقدم في اتجاهات ليمان وأفدييفكا ومارينكا، في حين تقدمت القوات الأوكرانية في 7 بلدات باتجاه منطقتي برديانسك وميليتوبل الخاضعتين لسيطرة القوات الروسية جنوبي زاباروجيا.

في المقابل، أعلن الجيش الروسي إحباط محاولة من القوات الأوكرانية لإعادة الانتشار في محور كوبيانسك بمقاطعة خاركيف. وقال المتحدث باسم مجموعة قوات الغرب في الجيش الروسي سيرغي زابينسكي إن قواته استهدفت تجمعات للقوات الأوكرانية في المقاطعة بـ8 ضربات صاروخية.

قصف متبادل

وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة العسكرية في مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا مقتل شخص وإصابة 16 آخرين في قصف روسي بطائرات مسيرة.

وقالت الإدارة العسكرية إن 4 مسيرات روسية انتحارية من طراز شاهد الإيرانية هاجمت مبنى إداريا وآخرين سكنيين إضافة إلى تضرر عدد من المباني المجاورة. وأشارت الإدارة العسكرية إلى تواصل أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض.

بدورها، أفادت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا بمقتل مدني في قصف صاروخي أوكراني على بلدة يلينوفكا الواقعة على الطريق بين دونيتسك ومدينة ماريوبول.

وأضافت سلطات دونيتسك أن القصف الأوكراني أصاب حافلة ركاب ومنازل سكنية في البلدة الواقعة جنوب غرب دونيتسك.

من جانبه، قال حاكم مقاطعة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز إن المقاطعة الحدودية تعرضت لقصف مدفعي أوكراني. وأضاف بوغوماز أن القصف استهدف عددا من القرى والبلدات في المقاطعة، موضحا أن أضرار هذا القصف اقتصرت على منزلين سكنيين حيث اشتعلت النيران بهما.

اتفاق الحبوب

دوليا، قال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية إنه في محاولة لحمل روسيا على تمديد اتفاق الحبوب الرئيسي مع أوكرانيا، يفكر الاتحاد الأوروبي في تقديم تنازلات، من بينها السماح لبنك روسي بالتحايل على العقوبات.

وأضافوا أن الفكرة هي السماح للبنك الزراعي الروسي بإنشاء شركة تابعة ليتمكن من استخدام شبكة الاتصالات المالية الدولية «سويفت» (SWIFT) مرة أخرى لإجراء مدفوعات معينة.

وقال الدبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي ليس بصدد رفع العقوبات المفروضة على البنك الزراعي، لأنه ربما لن يكون هناك الاتفاق في الآراء اللازم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفعل ذلك.

ولكن من خلال السماح لشركة فرعية جديدة باستخدام نظام الدفع السريع «سويفت»، ربما لن يتمكن المعارضون من منع مثل هذه الخطوة.

ويشير مؤيدو الإجراء إلى أن صادرات الحبوب مهمة للغاية ليس فقط لأوكرانيا، ولكن أيضا للدول المتلقية في أفريقيا وآسيا.

ومنعت روسيا تصدير الحبوب من أوكرانيا لعدة أشهر بعد بداية حربها عليها في فبراير/شباط العام الماضي، قبل أن يتم التوصل منتصف عام 2022 إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة الأمم المتحدة وتركيا لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية مرة أخرى. 

الأكثر قراءة

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي