اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة "البريكس" بجنوب إفريقيا عبر الفيديو، وستكون هذه المشاركة كاملة، حسبما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف لوكالة ريا نوفوستي.

ويأتي ذلك فيما أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يشارك في قمة "بريكس" المقرر عقدها في جنوب إفريقيا، مبينةً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيترأس وفد روسيا نيابة عن الرئيس الروسي.

وقال مكتب رئيس جنوب إفريقيا في بيان إنه "بالاتفاق المتبادل، لن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة، لكن روسيا سيمثلها وزير الخارجية السيد سيرغي لافروف".

واعتبر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، في وثائق نشرت، أمس الثلاثاء، أن توقيف فلاديمير بوتين سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا، في خضم نقاش وطني حول استقبال البلاد للرئيس الروسي للمشاركة في قمة بريكس. وأظهرت الوثائق أن رامابوزا طلب من المحكمة الجنائية الدولية إعفاء بلاده من اعتقال بوتين.

ودُعي بوتين إلى قمة دول بريكس التي تضم، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا، البرازيل والصين والهند وروسيا، وتترأسها بريتوريا حالياً، وتستضيفها جوهانسبرغ من 22 آب حتى 24 منه.

وفي مقابلة أجراها مؤخراً مع وسائل إعلام محلية، قال نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيله إن حكومته حاولت إقناع فلاديمير بوتين بعدم الحضور، بدون أن تنجح في ذلك حتى الآن.

وترمي مجموعة بريكس إلى إيجاد توازن على صعيد هيكليات الحوكمة العالمية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتنظّم جنوب إفريقيا القمّة الخامسة عشرة لبريكس في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرغ.

وسعت جوهانسبرغ للالتفاف على المذكرة إما عن طريق نقل القمة إلى الصين أو استضافتها افتراضياً، لكن كلا الخيارين تم رفضهما من قبل أعضاء "بريكس" الآخرين.

وكانت جنوب إفريقيا رفضت إدانة موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مشددة على اتخاذ موقف حيادي لتكون قادرة على "أداء دور في حل النزاعات".

وكانت الحكومة الجنوب إفريقية منحت حصانة دبلوماسية للمسؤولين الذين يحضرون اجتماعات وزراء خارجية مجموعة "بريكس"، ورؤساء الدول المشاركين في القمة المقررة في آب المقبل. وبحسب وكالة "رويترز"، رأى البعض هذه الخطوة بأنها تمهيدية لتوفير غطاء قانوني لزيارة بوتين - وهو ما نفته بريتوريا.

وأكدت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا في بيان سابق أن "هذه الحصانات لا تلغي أي مذكرة قد تكون أصدرتها أي محكمة دولية بحق أي شخص سيحضر المؤتمر"، لافتةً إلى أن إصدار الحصانات أمر "اعتيادي" لاستضافة المؤتمرات الدولية.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه