اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعت تركيا والسعودية في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، إلى حل سياسي للصراع الدائر في السودان واليمن، وجددتا إدانتيهما للاعتداءات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن البلدين، عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة، أول أمس الاثنين، في إطار جولة خليجية شملت أيضا قطر والإمارات.

وحسب البيان، فقد أكد الجانبان أهمية التزام طرفي الصراع في السودان بوقف إطلاق النار الدائم والبناء على إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 أيار الماضي، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى.

وحث الجانبان، وفق البيان، طرفي الصراع على الالتزام بالحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل مستدام للصراع، واتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

كما أكدا أن حل الأزمة يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية سودانية داخلية فعلية تحترم سيادة البلاد ووحدتها، وتحافظ على مؤسسات الدولة.

وفي الشأن اليمني، أكدت أنقرة والرياض أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وأشاد الجانب التركي، وفق البيان، بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمناطق اليمن كافة.

كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، مشددين على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.

وفي الشأن الفلسطيني، أعربت تركيا والسعودية عن إدانتيهما "للاعتداءات والاستفزازات "الإسرائيلية" المتواصلة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود الساعية للوصل إلى سلام شامل وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، استنادا إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جددت أنقرة والرياض إدانتيهما للإساءات المتعمدة للقرآن الكريم، مشددتين على ضرورة "منع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات".

وأكد البيان المشترك أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة.

وفي السياق، رحب الجانب التركي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد الجانبان أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية مساهمة الجهود في إجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وفي العاشر من آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.

في حين أعرب الجانب السعودي عن تقديره ودعمه لتطوير العلاقات بين تركيا ومصر الشقيقتين.

وبخصوص الحرب في أوكرانيا، أكد الجانبان أهمية إنهاء الحرب من خلال المفاوضات استنادًا إلى القانون الدولي، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية.

وفي الشأن ذاته، أكد الجانبان أهمية مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود التي تلعب دورا حيويا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية وسلاسل الإمداد.

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال