اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي تأييدها ودعمها القرارات التي أصدرها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ضد السويد، لسماحها بتكرار إحراق المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.

واستنكرت الكتلة "هذا العمل الاستفزازي الذي نفذه الشخص نفسه، وعدم الاتعاظ من الفعل السابق ومنع إعادة هذا العمل المشين".

من جهته، ندّد البطريرك السابق للكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس ساكو بإحراق المتطرف سلوان موميكا، العراقي الأصل، نسخةً من المصحف الشريف، إضافة إلى إحراقه العلم العراقي، في العاصمة السويدية ستوكهولم.

ورأى ساكو أنّ هذا التصرف "يهدف إلى تشويه صورة الديانات، وطعن العلاقات العامة، والتجريح بمشاعر ملايين المؤمنين والمواطنين"، داعياً إلى اللجوء إلى الأمم المتحدة بطلب تحريم تدنيس الرموز الدينية والمرجعيات وتجريمه.

بدروها، دانت وزارة الخارجية اللبنانية، السماح مرة أخرى بالإساءة إلى المصحف الشريف، "ما يشكّل انتهاكاً مستمراً لمشاعر المسلمين وكرامتهم".

ودعت الخارجية اللبنانية السلطات السويدية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حد لكل ما من شأنه تعميق مشاعر الكراهية و"الإسلاموفوبيا" والعنصرية بكل أشكالها، مرحّبةً بأي مسعى دولي لسن تشريعات تحرّم الإساءة إلى الرموز والمقدسات الدينية.

وشجبت الوزارة إحراق العلم العراقي خلال التظاهرة في ستوكهولهم، داعيةً إلى محاسبة الفاعلين من دون تردد، واستنكرت أيضاً اقتحام سفارة السويد في بغداد، مشيدةً بموقف العراق الرافض له وعزمه على محاسبة المسؤولين عنه.

من جهته، ندّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس الخميس، بما جرى من "عمل قبيح جديد" يدنّس المصحف الشريف في السويد، داعياً إلى تجمّعات في كل الأحياء والقرى والحضور في كل المساجد، ومطالباً الدولة بأخذ موقف ضدّ السويد.

وفي إيران، استدعت وزارة الخارجية السفير السويدي لديها ، محذّرةً إياه من "التداعيات المحتملة للاستمرار في الاعتداء على الكتاب المقدس للمسلمين".

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، ناصر كنعاني، إنّ إيران "تدين بشدة إهانة القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية في السويد"، محملاً الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن التحريض على إثارة مشاعر الغضب لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.

كذلك، كتب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رسالةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال فيها إنّ هذه الأعمال تهدف إلى "معاداة الإسلام ونشر التطرف تحت غطاء حرية التعبير".

وطالب أمير عبد اللهيان الأمين العام للأمم المتحدة بالتنديد بهذا العمل، وباتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً لمنع تكراره، قائلاً إنّ "على غوتيريش دعوة الدول الأعضاء في المنظمة إلى الوقوف في وجه من يقف خلف هذه الأعمال والتعامل معه بقوة".

من جهتها، أعلنت السعودية، أنّها ستستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية لديها للتعبير عن إدانتها لسماح ستوكهولم بتنظيم تجمّع قال منظّمه إنّه يعتزم إحراق نسخة من المصحف خلاله.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّها ستستدعي الدبلوماسي السويدي لتسليمه مذكرة احتجاج تطالب المملكة فيها السلطات السويدية "باتخاذ كل الإجراءات الفورية لوقف هذه الأعمال الشائنة التي تخالف كل التعاليم الدينية والقوانين والأعراف الدولية".

واستنكرت الخارجية السعودية "التصرفات المتكررة وغير المسؤولة للسلطات السويدية، في تصرف يُعدُّ استفزازاً ممنهجاً لمشاعر الملايين من المسلمين في العالم"، مؤكدةً "رفض كل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان، وتحدّ من الحوار بين الشعوب".

واستدعت قطر،السفير السويدي لديها جوتام بهاتاشاريا، وقدّمت له مذكرة احتجاج تطالب فيها السلطات السويدية باتخاذ إجراءات فورية لوقف الاعتداءات المتكررة على مقدسات الدين الإسلامي.

وفي بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية، استنكرت الدوحة السماح المستمر بتجاوزات على المصحف الشريف في السويد، وعدم اتخاذ السلطات هناك إجراءات حازمة لوقف هذه الممارسات الشائنة.

كذلك، أكد البيان أنّ هذه الاعتداءات تعكس الكراهية والتمييز الديني، وتتعارض مع قيم التعايش السلمي، وتشكّل تهديداً على حرية التعبير، إضافة إلى عرقلة جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وأشار البيان إلى إدانة دول العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي هذه الاعتداءات، وصدور قرار من مجلس حقوق الإنسان يدين أعمال الكراهية الدينية، واعتبرت الخارجية القطرية أنّ "عدم اتخاذ إجراءات حازمة من قِبَل السلطات السويدية تفتح المجال أمام استمرار هذه الممارسات البغيضة".

كذلك، استدعت الخارجية الأردنية القائم بأعمال السفارة السويدية، لنقل رسالة احتجاج إلى بلاده، على خلفية السماح بالاعتداء على المصحف الشريف.

ووصفت الخارجية الأردنية هذا التصرف بـ"الأرعن"، مؤكدةً ضرورة احترام الرموز الدينية، ووقف جميع الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز.

وشددت الوزارة على أنّ هذا الفعل "لا يمكن اعتباره شكلاً من أشكال حرية التعبير مطلقاً"، محذّرةً من "الاستمرار بالسماح بمثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة".

وفي السياق، استنكر مفتي مصر شوقي علام تكرار حرق نسخة من المصحف الشريف على يد مجموعة من المتطرفين في السويد في تحدٍّ متعمَّد وغير مسؤول، مِمَّا يؤجج مشاعر الكراهية والفتنة على مستوى العالم.

وجدَّد دعوته إلى ضرورة إصدار قانون دولي يجرِّم الإساءة للأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية، حفاظاً على السِّلْم العام على مستوى العالم.

بدورها، ندّدت تركيا بـ"التدنيس الوضيع" للمصحف الشريف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وحثّت السويد على "اتخاذ إجراءات رادعة" لتجنّب أي عمل مماثل.

الى ذلك قال وزير العدل التركي يلماز تونج إن بلاده أصدرت أوامر باعتقال السياسي الدانماركي راسموس بالودان و9 آخرين يُتهمون بإحراق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية بستوكهولم في كانون الثاني الماضي.

وأوضح تونج أن مكتب المدعي العام التركي "دعا إلى إجراء تحقيقات شاملة لتحديد المشتبه بهم وجمع معلومات واضحة عن هوياتهم والأدلة على أفعالهم الإجرامية" في ستوكهولم.

وكان راسموس بالودان الذي يتزعم حزب "الخط المتشدد" اليميني، قد أقدم على فعلته أثناء وقفة احتجاجية ضد اشتراطات أنقرة لانضمام السويد إلى حلف الناتو، وصرّح لوسائل الإعلام المحلية أنه فعل ذلك لأن "بعض السويديين يريدون مني حرق مصحف أمام السفارة التركية".

واستنكرت الخارجية التركية حينها سماح السلطات السويدية لبالودان بإحراق نسخة من المصحف الشريف، وأكدت أن مثل هذه الجرائم لا تندرج في إطار حرية التعبير.

وقال وزير الخارجية التركي في ذلك الحين مولود جاويش أوغلو "إنهم لا يسمحون بحرق كتب أديان أخرى، لكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم ومعاداة الإسلام يتذرعون فورا بحرية الفكر والتعبير".

وأكد أوغلو أن جرائم الكراهية والعنصرية لا تندرج في إطار حرية الفكر والتعبير، سواء وفق القوانين السويدية أو قرارات مجلس أوروبا أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.



الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو