اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دخلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" يومها الـ 100، في ظلّ فشل محاولات الوساطة لإيجادِ حلٍ للأزمة.

وقال الجيش إنّ قواته تُسيطر على محيط القيادة العامة وشارع النيل في الخرطوم، وتجري عمليات تمشيط واسعة، مضيفاً أنّه قصف أهدافاً لقوات "الدعم السريع" جنوب الخرطوم وشرقه.

وانتشرت القوّات الخاصة في شارع النيل قرب كلية الهندسة جامعة الخرطوم، إضافةً إلى شارع الجامعة المؤدي إلى القصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش.

وأشار عدد من ضباط الجيش الذين تحدّثوا في أثناء انتشارهم إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي، وأنّهم يستعدون لعملية اقتحامه "التي لن تتأخر كثيراً".

يُذكر أنّ القصر الرئاسي يقع تحت سيطرة قوات "الدعم السريع" منذ بداية المعارك منتصف نيسان الماضي.

وتعقد قوى "الحرية والتغيير" السودانية اجتماعاً في القاهرة يومي 24 و25 تموزالجاري، لمناقشة إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، وسط مطالبات لطرفي الصراع بوضع حدٍ للمعارك.

وبخصوص الوضع الصحي في البلاد، ذكرت نقابة أطباء السودان أنّ 70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات في الخرطوم والولايات الأخرى مُتوقفة عن الخدمة.

وأضافت النقابة غير الحكومية أنّ 62 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و27 مستشفى تعمل بشكلٍ كامل أو جزئي.

وأشار بيانٌ لنقابة الأطباء إلى أنّ المستشفيات التي تعمل مهددة بالإغلاق نتيجة نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية وشبكة الماء والكهرباء.

وأوضحت أنّ عدد المستشفيات التي قصفت منذ بدء المعارك ارتفع إلى 19، في حين تعرّض 22 مستشفى للإخلاء القسري.

في سياقٍ منفصل، أعلن الجيش السوداني أنّ 9 أشخاص، بينهم 4 عسكريين، لقوا حتفهم بعد تحطّم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان بسبب عطلٍ فني.

وأفاد الجيش بأنّ الطائرة، وهي من طراز "أنتونوف"، تعطّلت أثناء إقلاعها قبل تحطّمها، وأنّ طفلة نجت من الحادث.

وقبل أيام، أفادت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية بتعرّض فريقها في الخرطوم "لاعتداءٍ عنيف" وسرقة إحدى عرباته على يد مجموعة من المسلحين.

وتتواصل منذ نحو 4 أشهر اشتباكاتٌ عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من السودان، تتركّز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

ومنذ اندلاعها في 15 نيسان الفائت، أسفرت الاشتباكات بين القائدين العسكريين عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقلّ، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.

ويُعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حالياً إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

الأكثر قراءة

واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ