اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في تطور لافت وبعد موجة من المضايقات التي تعرضت لها المسيرات الاميركية من قبل الطائرات الحربية الروسية،كشف النقاب عن أنّ مقاتلةً روسية تسببت بأضرارٍ لطائرة أميركية مُسيّرة من طراز «MQ-9 Reaper»، في سماء سوريا، عبر «إطلاق قنابل مضيئة بالقرب منها»، في وقت كان فيه الرئيس السوري بشار الاسد يلتقي المبعوث الروسي الخاص لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين.

فقد أعلنت الرئاسة السورية، أنّ الرئيس السوري، بشار الأسد، بحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، والوفد المرافق له، في ملف عودة اللاجئين السوريين، والخطوات المتخذة في هذا المجال، بالإضافة إلى الأفكار والطروحات التي تجري مناقشتها، عربياً ودولياً، من أجل حل هذا الملف.

وبحث الجانبان في رفض تركيا الانسحاب من الأراضي السورية، وفي المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين، الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.

وخلال اللقاء، أكد الأسد أنّ الولايات المتحدة والغرب «افتعلا أزمة عالمية، سياسياً واقتصادياً، وتسبّبا بحالة من اللااستقرار العالمي، بهدف تقويض مكانة روسيا، وحضــورها الدولي، مستخدمين أوكرانيا أداة لهــذا الــغرض».

وأضاف أنّ «آثار هذه الأزمة أخذت تتعمق في بلدانهم، معيشياً واجتماعياً واقتصادياً».

ولفت إلى أنّ «ثبات روسيا على مواقفها، حيال الغرب والولايات المتحدة، يبشّر بولادة عالم متعدّد الأقطاب، وهو ما تتطلّع إليه كل الدول والشعوب التي تتمسك بالقانون الدولي، وتدافع عن سيادتها واستقلال قرارها ومصالحها الوطنية».

بدوره، أكد لافرنتييف استمرار روسيا في دعمها سوريا، لتعزيز أمن الشعب السوري واستقراره، والتعاون بين البلدين لتأمين «العودة اللائقة للاجئين السوريين». وشدّد على أنّ روسيا وسوريا «متمسكتان بالبعد الإنساني لملف اللاجئين السوريين، وترفضان بصورة قاطعة كل محاولات تسييس هذا الملف».

على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي، أنّ مقاتلةً روسية تسببت بأضرارٍ لطائرة أميركية مُسيّرة من طراز «MQ-9 Reaper»، في سماء سوريا، عبر «إطلاق قنابل مضيئة بالقرب من الطائرة».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنّ مسؤولين أميركيين قالوا إنّ «المواجهة هي تحركٌ روسي للضغط على القوات الأميركية من أجل الانسحاب من المنطقة».

ووقعت «المواجهة»، بحسب الجيــش الأميــركي، صــباح الأحد الماضي، وجاءت في أعقاب أحداثٍ مماثلة تكرّرت.

وقال مسؤولون أميركيون إنّها «جزء من حملةٍ روسية للضغط على القوات الأميركية لتقليص عملياتها العسكرية في المنطقة».

وأوضحت الصحيفة أنّ الطائرة الأميــركية تمكنــت مــن العودة إلى قاعدتها، لكنّ المروحة تضررت، وفقاً لمسؤولين أميركيين نشروا صــوراً ومقاطع فيديو للمواجهـة.

وبحسب بيانٍ صادر عن القائد الأعلى للقوات الجوية الأميركية في المنطقة، أليكسوس غرينكويتش، وقعت الحادثة عندما حلّقت الطائرة الروسية على بعد أمتارٍ قليلة من الطائرة المُسيّرة الأميركية، و»أطلقت قنابل إنارةٍ فوقها مباشرة». 

الأكثر قراءة

«قنبلة» النزوح لا حلول لها... بكركي تعدّ «خارطة طريق» المقاومة» تكسر التوازن» جنوباً وترتقي استخباراتياً