اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الجماهير والجموع تتوافد الى مغارة ماسابيل massabille في لورد في جبال الالب alpes في فرنسا. كباراً وصغاراً يمرون في المغارة، يلامسون الصخرة بايديهم او يقبلونها، وبعضهم يحمل الزهور، والبعض الآخر يحمل الشموع.

الصلوات والقداديس لا تتوقف، والعربات التي تنقل المعاقين والمرضى والعجزة لا تتوقف ايضاً.

كم هو شبيه هذا المشهد الروحي الجميل، بما يحدث عندنا في عنايا في دير القديس شربل، او في جربتا في دير القديسة رفقا، او في كفيفان في دير القديسين نعمة الله والطوباوي الاخ اسطفان.

الجميع ينتظر نعمة، خصوصا نعمة الشفاء من المرض، او صنع اعجوبة خارقة لقواعد العلم والطبيعة.

كل الايمان يتجلى في هذه الجموع المتدفقة الآتية الى لورد او عنايا او سواها من المزارات المقدسة المكرسة على اسم قديس او قديسة. في هذه الظروف يتجلى التجاء الانسان الى شفاعة تعطيه حاجته، وحمايته من المرض، وحماية عائلته واهله واحبابه من اية مصيبة او شدة.

الانسان هنا يبان في جوهر وجوده المحتاج الى عناية ورحمة الهية، تحميه من كوارث الايام والصعوبات. انه مؤمن في جوهر وجوده وكيانه بقدرة اقوى منه، صرخ اليها افلاطون: «يا علة العلل ارحمني».

يحتاج المرء الى قدرة الهية اقوى منه يستند اليها ويحتمي بها، يلجأ اليها في مرضه وشدته وصعوبته وفشله وسقوطه وانهياره، وضياع اتعابه.

في هذه المغارة الجبلية ظهرت السيدة الجميلة madamme elle est belle.

كانت تقول برناديت في 18 ظهوراً ، حبث قالت السيدة العذراء في هذه الظهورات، عندما سألتها برناديت عن اسمها: انا الحبل بلا دنس je suis l’Immaculee conception ، لم تفهم برناديت شيئاً من هذه الكلمات، بل قالتها لكاهن الرعية الذي زجر برناديت على هذه الكلمات الغريبة وغير المألوفة. لكن الكنيسة اثبتت عقيدة الحبل بلا دنس، وانتشرت اخويات الحبل بلا دنس في العالم كله.

وانا اصلي كل يوم مع المصلين في لورد عبر شاشة تلفزيون kto المسبحة الوردية ، واذكر جميع المرضى والاحباء الذين طلبوا مني الصلاة لاجلهم، واشارك جميع المصلين في لبنان والعالم لسيدة لورد السيدة العذراء ، التي حبل بها بلا دنس، وهي بريئة من دنس الخطيئة الاصلية.

فيا سيدة لورد تشفعي فينا واشفي امراضنا الجسدية والنفسية.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟