اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من يراقب ما يجري منذ يوم السبت الماضي في مخيم عين الحلوة، من اقتتال داخلي ومعارك واشتباكات يومية بمختلف انواع الاسلحة، وسقوط كل محاولات وقف إطلاق النار، ير أنّ شيئاً ما يتحّضر لهذا المخيم، وبأنامل خارجية اقليمية هدفها مواصلة التصفيات السياسية الداخلية، لإنهاء بعض الفصائل الفلسطينية مقابل سيطرة آخرين على أمن المخيم، وبالتالي جرّه الى مكان امني خطر يصعب ردعه، في ظل تداعيات تتفاقم كل يوم، فضلاً عن رصد يومي يفيد بوجود مجموعة مخصّصة بالاغتيالات تتغلغل في المخيّم، مما يعني انّ المخيم ليس سوى بؤرة امنية، لتنفيذ الاجندات الخارجية التي تفرض على الدولة اللبنانية، وتعمل على توريطها كل مدة .

هذه الصورة السوداء اعادت مخيم عين الحلوة من جديد، ليصبح في واجهة الاهتمام الامني، وفي قلب النار والمخاوف من امتداد كل تلك الصراعات الى مخيمات فلسطينية اخرى، حيث توجد خلايا تحوي مجموعات فلسطينية ولبنانية وسورية، وفق ما رأت مصادر سياسية متابعة لما يجري منذ يوم السبت الماضي.

ولتوضيح ما هو مرتقب ، يشير مصدر امني لـ" الديار" الى انّ هذه الاشتباكات شكّلت ضربة سياسية وامنية، لعمل القوة الامنية الفلسطينة المشتركة، التي لم تستطع إنهاء الصراع الداخلي على الفور، الامر الذي استدعى حركة اتصالات واسعة شملت بعض الافرقاء اللبنانيين، بعد معلومات عن أن المخيم قابل للانفجار الكبير الذي لا يحمد عقباه. وقال: "الجيش اتخذ الاجراءات الامنية منعاً لامتداد هذه المعارك الى خارج عين الحلوة "، مؤكداً أن مَن يشكل خطراً على الامن في لبنان سيكون تحت المراقبة، وهنالك تنسيق بين الاجهزة الامنية اللبنانية والسلطة الامنية الفلسطينية، واشار الى وجود انقسام في الآراء داخل حركة "فتح" بين مؤيد للالتزام بوقف إطلاق النار، وبين مَن يريد الانتقام للعرموشي، لذا يجب وضع حدّ لكل ما يجري في هذا الاطار، وإلا سيبقى المخيم خلال هذه الفترة قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة وتجرف معها كل شيء.

ورداً على سؤال حول ما يحكى عن ظهور طيف نهر البارد مجدّداً، اشار المصدر الامني الى عدم تدخل الجيش بما يجري داخل المخيم، وبأنّ كل ما يردّد عن تحوّل عين الحلوة الى نهر البارد غير واقعي وتوقيته خاطئ، اي لا حقيقة لكل ما ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما ينشر في بعض وسائل الاعلام من تحليلات بعيدة عن ارض الواقع، ونحن نقوم بواجبنا ونتخذ الاجراءات الامنية المطلوبة.

وعن الحل المطلوب اليوم، اعتبر أنّ تسليم القتلة والمطلوبين صعب التحقيق، لا بل يقارب المستحيل لانهم بالتأكيد تواروا عن الانظار وباتوا خارج المخيم، لكن لو يتحقق ذلك فبالتأكيد ستتوقف عمليات الثأر، لافتاً الى انّ نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار لن يدوم طويلاً، لانه يحتاج الى الكثير من الضمانات من اجل تثبيته.

ورأى المصدر المذكور أنّ ما يحصل في عين الحلوة، مخططّ له من قوى خارجية، وليس وليد اليوم، لكن في نهاية المطاف لبنان وحده كان وما زال يدفع الاثمان الباهظة، عن عمليات تخريبية توظف لأجندات ترتبط بما يجري في المحيط العربي، مع رصد كل فترة دخول أشخاص من جنسيات مختلفة، يهدفون الى تخريب الاستقرار، عبر عمليات مشبوهة تتضمن اغتيالات متواصلة داخل المخيم، والنتيجة باتت معروفة.

الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟