اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أدت الارتفاعات الأخيرة لأسعار النفط وتسجيلها خلال يوليو لأكبر مكاسب شهرية في أكثر من عام إلى تزايد التوقعات باحتمالية استمرار ارتفاع الأسعار خلال النصف الثاني والذي من المتوقع أن يشهد عجزا ضخما في المعروض النفطي. فهل تشهد الأسواق سيناريو المئة دولار للبرميل مجددا؟

على جانب المعروض شهد إنتاج النفط تراجعا في يوليو الماضي، نتيجة عدة عوامل، أبرزها انخفاض الإنتاج بالنسبة للدول في تحالف الدول المصدرة للنفط "أوبك+"، فضلاً عن تأثر الإنتاج في نيجيريا بسبب تعليق شحنات النفط الخام "فوركادوس"، بسبب خطر التسرب.

تشير تقديرات غولدمان ساكس إلى أن الأسواق ستواجه عجزا في المعروض بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الثاني وبنحو 600 ألف برميل يوميا في 2024.

وفي هذا السياق، ذكرت الكاتبة المتخصصة في أسواق النفط والغاز، إيرينا سلاف، في تحليل نشرته عبر موقع Oilprice، أن:

- انخفاض إنتاج أوبك من النفط، مدفوعاً بالتخفيضات الطوعية الأخيرة لعب دورا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط مؤخرا.

- تنتج أوبك نفطاً أقل بعد التخفيضات الطوعية وتعليق شحنات النفط خام "فوركادوس" بسبب خطر التسرب في نيجيريا.

- تختلف الأرقام حسب المصدر، لكن استطلاعاً لرويترز أشار إلى أن المجموعة (أوبك) ضخت 840 ألف برميل يومياً أقل في يوليو مما كانت عليه في يونيو. (وذكر المسح أن هذا هو أقل معدل إنتاج منذ سبتمبر 2021).

- كما قررت السعودية تمديد الخفض الطوعي الإضافي المعلن عنه والبالغ مليون برميل يوميا حتى نهاية سبتمبر تاركة الباب مفتوحا لإمكانية تمديد أو تعميق هذا الخفض لفترة أطول من ذلك.

الطلب العالمي

وتضيف الكاتبة إيرينا سلاف، أن الطلب العالمي القوي على النفط، وخاصة من الصين، يشير -إلى جانب تقارير عن انخفاض مخزونات النفط الخام في جميع أنحاء العالم- إلى أن أسعار النفط قد تصل إلى 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام.

- أشارت تقديرات محللي غولدمان ساكس إلى قفزة في الطلب العالمي على النفط إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 102.8 مليون برميل يومياً في يوليو.

- تقدر منظمة أوبك وتيرة نمو الطلب السنوي للعام 2023 عند 2.4 مليون برميل يومياً، كما تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية في هذا السياق إلى نمو الطلب بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، رغم أنها حذرت من أن نمو الطلب على النفط سيتباطأ "بشكل كبير" على المدى المتوسط.

وتبعاً لذلك، فإنه "إذا تحققت جميع توقعات الطلب التي كانت مفيدة في دفع هذا الارتفاع الأخير، فهذا يعني أن النفط قد يصل إلى 100 دولار مرة أخرى قبل نهاية العام.. ويصبح هذا الاحتمال معقولاً بشكل خاص في ضوء التقارير التي تفيد بأن مخزونات النفط الخام في بعض أجزاء العالم آخذة في الانخفاض"، بحسب ما ذكرته سلاف في مقالها المشار إليه سابقاً.

الطلب الصيني

من جانبه، قال الكاتب البريطاني المتخصص في قطاع الطاقة، باتريك هيرين، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إنه بالنظر إلى الأوضاع الحالية بالسوق فإن هناك "احتمالاً معقولاً" بأن يصل سعر خام برنت إلى 100 دولار في الأشهر الستة المقبلة، إذا ظل الطلب الصيني مرتفعاً، لكن في حال حدوث ذلك فإن الأسعار ستتراجع بسرعة لاحقاً.

النمو العالمي

يشير أستاذ الاقتصاد بكلية ويليامز، كينيث كوتنر، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى المحددات الرئيسية التي تدعم أسعار النفط على رأسها زيادة الطلب. ويقول إنه نظراً إلى أن أسعار النفط والسلع الأخرى مدفوعة في جزء كبير منها بالطلب العالمي، فإنه طالما استمر الاقتصاد العالمي في النمو، يمكن أن تظل أسعار النفط قوية.

التأثير الروسي المحتمل

وفي غضون ذلك، تقوم روسيا بالتنقيب عن النفط عند مستويات قياسية، ووفقاً للبيانات التي أوردتها بلومبرغ، فقد كان عدد آبار الإنتاج الجديدة التي تم حفرها في النصف الأول من العام 6.6 بالمئة أعلى مما كان مخططا له وأعلى بمقدار 8.6 بالمئة من الكمية المحفورة خلال النصف الأول من العام 2022".

الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو