اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بينما تتواصل المساعي الدبلوماسية والوساطات الدولية والأممية من أجل اقناع المجلس العسكري في النيجر بالرجوع عن انقلابه الذي سيطر إثره على السلطة أواخر الشهر الماضي، يتمسك الأخير بموقفه.

وفي جديد تطورات هذا الملف المشتعل منذ 26 تموز الماضي، رفض المجلس دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى نيامي اليوم الثلاثاء.

وأبلغ الوفد بهذا الرفض أمس الإثنين عبر مذكرة شفهية من وزير الخارجية الموالي للعسكريين الذين استولوا على السلطة، عللت كافة أسباب هذا الموقف، وفق ما أفادت مجلة "جون أفريك" المعنية بالشؤون الإفريقية.

وكانت دول غرب أفريقيا والقوى العالمية تأمل في وجود فرصة للتفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر قبل القمة التي ستُعقد يوم الخميس والتي قد تقرر التدخل عسكريًا لاستعادة الديمقراطية.

فيما تعهد قادة الانقلاب بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه بعد أن فرضت إيكواس عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم.

من جهتها، اتخذت إيكواس التي تضم 15 دولة موقفًا من الانقلاب في النيجر أكثر صرامة من مواقفها حيال الانقلابات السابقة، وقالت إنها لن تتسامح مع أي انقلابات مستقبلًا مما يضع مصداقيتها على المحك.

واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إيكواس يوم الجمعة الماضي على خطة لتدخل عسكري محتمل ما لم يتم إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه، غير أنهم قالوا إن القرارات المتعلقة بالعمليات سيتخذها رؤساء الدول.

علمًا أنه من شأن استخدام تلك المجموعة للقوة أن يؤدي لتفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، مما يجعل مثل هذا التدخل مستبعدًا، وفقًا لشركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر.

وفي السياق رأى بن هانتر، محلل الشؤون الأفريقية لدى الشركة في مذكرة "أن التكتل (إيكواس) يدرك أن التدخل العسكري سيكون مكلفًا للغاية، مع عدم وجود ضمان للنجاح على المدى البعيد، فضلًا على وجود احتمال كبير بتحول الموقف إلى حرب إقليمية". وأضاف "هذا ليس في مصلحة دول المنطقة على الإطلاق"، وفق ما نقلت رويترز

ويشار إلى أن سابع انقلاب عسكري تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا في ثلاث سنوات، كان اجتذب اهتمامًا عالميًا لأسباب منها الدور المحوري للنيجر في الحرب على المتشددين في منطقة الساحل واحتياطياتها من اليورانيوم والنفط التي تمنحها أهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون