اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده لم تترك التفاوض والدبلوماسية قط، وذلك بالإضافة إلى مواصلتها عملية إحباط العقوبات غير القانونية المفروضة عليها، في وقت نقلت فيه وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن مصدر مطلع قوله إن البرنامج النووي السلمي الإيراني مستمر في جميع القطاعات دون توقف أو تغيير، وذلك بعد قول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن طهران أبطأت وتيرة مراكمة اليورانيوم المخصب، في موزاة كشف مسؤولين أميركيين تفاصيل المفاوضات الأميركية - الإيرانية في الدوحة.

فقد شدّد أمير عبد اللهيان على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، على استمرار الجهود الرامية إلى "الحصول على النتيجة النهائية، وحقوق إيران كاملة". وأكد أنّ حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، منذ البداية، تركز على "الدبلوماسية النشطة" لتحقيق المصالح الوطنية، والحصول على حقوق الشعب الإيراني.

هذا وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية نقلًا عن مصدر أميركي مطّلع إن وفدين أميركي وإيراني اجتمعا في فندقين منفصلين في الدوحة، وذلك قبيل الإعلان عن اتفاق تبادل السجناء بين البلدين، الذي استغرق عامين ونصف العام بوساطة قطرية.

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الدوحة استضافت وفدي التفاوض وعمِلتْ وسيطًا لنقل الرسائل بين الطرفين، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي لم تكن مباشرة، وإنما عبر الوسيط القطري، وأوضحت أن التوصّل للاتفاق كان قبل 6 أشهر.

وحسب الشبكة الأميركية فإن واشنطن تحفّظتْ على الإعلان عن الاتفاق حتى اتخاذ الخطوة الأولى من جانب إيران بنقل السجناء، وأكّد المسؤولون الأميركيون أن الدبلوماسيين القطريين أدوا دورًا في الحفاظ على المفاوضات وإنجاحها.

في غضون ذلك أفاد المصدر لوكالة "فارس" أن الأنشطة النووية الإيرانية مستمرة دون انقطاع في جميع المجالات، بناء على الخطط السابقة لمنظمة الطاقة الذرية، ووفقا لقانون المبادرة الإستراتيجية.

وكانت "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر مطلعة في وقت سابق أن إيران أبطأت بشكل كبير وتيرة مراكمة اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة لتصنيع الأسلحة، في خطوة قد تساهم في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة واستئناف محادثات أوسع نطاقا بشأن برنامجها النووي.

وأوضحت الصحيفة أن كمية احتياطيات اليورانيوم لدى إيران انخفضت بنسبة 60%، مضيفة أن طهران خفضت معدل تراكم اليورانيوم المخصب بنسبة 60% أيضا.

وأضافت -نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين- أنه تم إبلاغ إيران بأنها إذا خفضت التوترات خلال الصيف، فإن الدول الغربية على استعداد لإجراء محادثات موسعة بما في ذلك تلك المتعلقة بالبرنامج النووي.

وبحسب مصادر "وول ستريت جورنال" فإن الجانبين الأميركي والإيراني قد يلتقيان في أيلول المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال أثمرت جهود خفض التصعيد.

في حين لم يؤكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي المعلومات الواردة في تقرير الصحيفة، قائلا إن أي إجراء قد تتخذه إيران لتقليل سرعة التخصيب سيكون موضع ترحيب أميركا.

يُذكر أن مجلس الشورى الإسلامي في إيران أقر عام 2020 قانون المبادرة الإستراتيجية لإلغاء الحظر وحماية حقوق الشعب الإيراني، بينما تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها تنفذ أنشطتها على أساس قانون المبادرة الإستراتيجية وفي إطار معاهدة حظر الأسلحة النووية.

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية