اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت معلومات صحافية بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية أحياء الرياض والطائف والمعمورة والمدينة الرياضية في الخرطوم .

ورصدت في الوقت ذاته تحليقا لمقاتلات الجيش في سماء مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، تزامنا مع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة لقوات الدعم السريع، باتجاهات مختلفة بالعاصمة.

كما أفادت  بأن الجيش قصف بالمدفعية مواقع لقوات الدعم السريع وسط أم درمان، وبوقوع تبادل للقصف المدفعي جنوب شرق مدينة الأبيض شمال كردفان.

وقالت مصادر عسكرية في مدينة الأبيض  إن قوة من الفرقة الخامسة مشاة تصدت لهجوم شنته قوات الدعم السريع.

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والدعم السريع في أحياء تكساس وكرري والوداي بمدينة نيالا غربي البلاد، وأشارت إلى أن تلك المعارك أدت إلى موجة نزوح نتيجة تساقط القذائف على منازل المواطنين.

بينما قال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله إن قواته تعرضت لهجوم من قوات "الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو في مدينة كادقلي حاضرة جنوب كردفان، مضيفا أن الجيش كبّد عناصر "الحركة الشعبية" خسائر فادحة.

وتأتي تلك التطورات الميدانية، بعد يوم من إعلان مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة عن خريطة طريق لإنهاء الأزمة، تقوم على وقف فوري للقتال وتدشين حوار شامل يؤسس لمرحلة انتقالية.

وقد أكد يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع رفض مبادرة عقار، وحذر من الانزلاق إلى حرب أهلية في حال استمر الجيش باستنفار القبائل في ولايات البلاد، حسب قوله.

المساليت تؤكد العودة

غربي السودان، قال سلطان قبيلة المساليت سعد بحر الدين، إن قوات الدعم السريع تخطط للاستيلاء على الجنينة غرب دارفور، لا سيما وأنها تمثل عمقا إستراتيجيا لوجود الذهب واليورانيوم، وتعد نقطة ارتباط بتشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى.

وأكد بحر الدين أن قبيلة المساليت بصدد وضع ترتيبات العودة إلى الجنينة لكن تنقصها الذخائر، مشيرا إلى أنهم يستطيعون جمع آلاف الأشخاص ولا يحتاجون للدولة للحصول على الأسلحة.

وتأتي التصريحات بعد استهداف قوات الدعم السريع للجنينة مع المليشيات العربية المتحالفة معها في حزيران الماضي، بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين.

وكانت المساليت وقبائل عربية وقعت اتفاقا لوقف العداء بمدينة الجنينة غرب دارفور، نهاية حزيران الماضي، في أعقاب المواجهات المسلحة.

وقف إطلاق النار

من جهته، جدد البيت الأبيض الأميركي دعوته لطرفي نزاع السودان إلى وقف القتال، وأكد تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.

وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده مستمرة في السعي لوقف القتال في السودان.

واعتبر كيربي أن الوقت قد حان للطرفين لإلقاء السلاح، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتنفيذ إرادة الشعب، وفق تعبيره.

مطالبة أممية

ومن جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن 19 عامل إغاثة قتلوا بالسودان منذ بدء الاشتباكات في نيسان، وأضافت أن 53 مستودعا للمساعدات الإنسانية تعرضت للنهب، و87 مكتبا و208 سيارات تعرضت للسرقة.

وطالبت المنظمة -في بيانها - بتوقف الهجمات فورا ضد العاملين في المجال الإنساني بالسودان، وحثت أطراف النزاع على تسهيل العمل الإنساني.

كما أشارت إلى أن السودان أصبح من أكثر الأماكن خطورة وصعوبة على العاملين بالمجال الإنساني.

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال