اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

منذ سنوات لم تترك بعض الوسائل الاعلامية حدثاً، الا وعمدت الى تضخيمه واتهمت حزب الله به، بغية بث الفتنة بين مكونات الوطن الداخلي، وهذا ان دلَّ على شيء فإنه يدل على مدى استعداد البعض المأجور لإيقاظ شبح الحرب الأهلية، التي قامت على جماجم اللبنانيين وبدعم خارجي ولأهداف واضحة، وكيفية استثمارها في ظل صيغة حكم قائمة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

من هنا، يؤكد مصدر سياسي "أن بعض وسائل الإعلام حاولت ومنذ اللحظة الأولى بعد انتهاء حرب تموز وانتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي، شن حرب اعلامية على حزب الله، لتنتقل هذه الحرب الاعلامية في المرحلة الثانية للعدوان على سوريا وتشديد الحصار على ايران، المستهدف الأكبر في المنطقة من قبل العدو الاسرائيلي، الذي يسعى دائماً الى شن حرب عليها، لكنه لا ان يقوم بها تحسباً لما سينتج منها فيما لو وقعت".

ويتابع المصدر "أن محاولات بعض وسائل الإعلام لصق كل ما يحدث على الساحة اللبنانية بحزب الله، هو أمرٌ مخططٌ له ومدفوعٌ ثمنه، فمن حادثة خلدة وشويا والطيونة وعين ابل والقرنة السوداء وعين الحلوة والكحالة، إضافة إلى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 والاغتيالات السياسية، كلها تهمٌ جاهزة للصقها بالحزب دون دليل، لا بل هي اتهامات سياسية قد تأخذ البلد الى حرب أهلية معروفة النتائج سلفًا، خاصة أن أصحاب بعض الوسائل الإعلامية يبتغون الربح على حساب الفتنة، بالتقاطع مع الهوى السياسي المعارض لمشروع المقاومة، إضافة إلى قرارات المشغل الخارجي، الذي لا يريد أن يبرد الساحة اللبنانية بهدف قطف اوراق قوة في المفاوضات الإقليمية".

ويؤكد المصدر أن "أهالي الكحالة أرسلوا رسائل الى حزب الله، لشرح معطيات الحادثة مع رفضهم تسييس الحادثة، وإعطائها أبعادًا سياسية وطائفية، وتحميل الحادثة ما لا يحتمل".

ويضيف المصدر "ان كلام المطران بولس عبد الساتر خلال تشييع فادي بجاني هدّأ النقوس ونزع فتيل الفتنة، ليلقى ردًا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي أكد عدم وجود مشكلة مع أهالي الكحالة فضلا عن المسيحيين وسائر اللبنانيين".

ويؤكد المصدر أن "حادثة الكحالة انتهت لأنها حادث عرضي، فالسلاح ونقله وتجهيزه هو جزء من عملية المقاومة، وهي عملية لن تتوقف في إطار عملية تراكم القوة، التي يقوم به حزب الله مقابل العدو الإسرائيلي، خاصة مع تعاون الجيش اللبناني مع المقاومة في إطار شرعية السلاح".

ويختم المصدر قوله بعض وسائل الاعلام الفتنوية لا تستطيع التأثير في مزاج الشباب اللبناني عبر جرهم الى حرب لا تنتهي، مثل الحرب الأهلية والتي جلس قادتها على كراسي الحكم.


الأكثر قراءة

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!