اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تطرقت صحيفة "التايمز" البريطانية، في مقال تحت عنوان: "لماذا ليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رجل الاستخبارات المحنك الذي يزعمه"، إلى ورود أنباء الأسبوع الماضي عن اعتقال خمسة بلغاريين في بريطانيا، يُزعم أنهم عملاء استخبارات روسية، لافتة إلى أن هذه الأمر يشير إلى قضية أهم: "منذ أن أصبح رئيسا لروسيا قبل أكثر من عقدين، أشرف بوتين على سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية ضد الغرب"، موضحة أنه تم القبض على شبكات تجسس خاصة به في أوروبا وأميركا الشمالية والآن في بريطانيا أيضاً على ما يبدو.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد الكثير من المعلومات عن البلغاريين الذين اعتُقلوا في شباط ولم تظهر قصتهم إلا الآن، ووجهت اتهامات إلى ثلاثة منهم، موضحة أنه إنه إذا تبين أنهم عملاء روس، فإن بوتين سيعتبر اعتقالهم بمثابة إذلال، ونجاح آخر من جانب أجهزة الأمن والاستخبارات الغربية، التي ضغطت بشدة ليكون لها اليد العليا منذ غزو أوكرانيا.

ولفتت إلى أن بوتين صنع بتين الكثير من ماضيه في المخابرات السوفيتية، وشكلت مسيرته المهنية في المخابرات السوفيتية نظرته إلى العالم، معتبرة أنه من المؤكد أن حملة بوتين للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 كانت عملية بارزة، واتبعت تقليداً سوفييتياً قديماً يتمثل في التدخل السري في الانتخابات الأميركية، ولكنه يستخدم الآن أدوات وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة.

وأوضحت أنه "منذ وصوله إلى السلطة في عام 2000، صقل بوتين صورة أجهزة المخابرات الروسية على أنها عالية الاحتراف، ولكنها في الواقع أجهزة إجرامية، حيث يسهل جهاز الأمن الروسي، الذي أداره بوتين في عام 1998، مخططات غسيل الأموال الضخمة والمنهجية التي تديرها الدولة من أجل إثرائه الشخصي والطبقة الأوليغارشية".

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟