برأه القضاء وأدانه النادي... مانشستر يونايتد يطرد غرينوود بالاتفاق

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قرر نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي طرد لاعبه الشاب ماسون غرينوود، على خلفية اتهامه بالاعتداء على صديقته السابقة، رغم تبرئته قضائيا.

وغاب غرينوود عن مانشستر يونايتد منذ شباط 2022، بعد إلقاء القبض عليه من قبل السلطات البريطانية، وخضوعه للتحقيق بتهمة الاعتداء على صديقته السابقة، ما تسبب في أذى جسدي لها.

ورغم إخلاء سبيل صاحب الـ21 عاما منذ شهر شباط الماضي، إلا أنه لم يظهر مع مانشستر يونايتد في النصف الثاني من الموسم الماضي، وكذلك مطلع الموسم الجديد.

وبعد حالة من الغموض حول موقف غرينوود، نشر نادي مانشستر يونايتد عبر موقعه الرسمي بيانا، أعلن فيه توصله لاتفاق مع اللاعب الشاب حول رحيله عن الفريق، بعد ثبوت إدانته في الاعتداء على صديقته السابقة.

وقال النادي الإنكليزي في بيانه: "أنهى مانشستر يونايتد تحقيقه الداخلي في الاتهامات الموجهة ضد ماسون غرينوود".

وأوضح: "بدأت عمليتنا في شباط 2023، بعد إسقاط جميع التهم الموجهة إلى ماسون، طوال الوقت أخذنا في الاعتبار رغبات وحقوق ومنظور الضحية المزعومة، إلى جانب معايير النادي وقيمه".

وأضاف: "سعينا إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، وقد تطلب ذلك منا المضي قدمًا بحساسية ورعاية، للحصول على أدلة ليست في المجال العام، بما في ذلك من أولئك الذين لديهم معرفة مباشرة بالقضية".

وأردف: "بناءً على الأدلة المتوفرة لدينا، خلصنا إلى أن المواد المنشورة على الإنترنت لم تقدم صورة كاملة، وأن ماسون لم يرتكب الجرائم التي اتُهم بارتكابها".

واستدرك: "ومع ذلك، وكما يقر ماسون علنًا اليوم، فقد ارتكب أخطاء يتحمل مسؤوليتها".

وواصل: "يدرك جميع المعنيين، بما في ذلك ماسون نفسه، الصعوبات التي يواجهها في استئناف مسيرته المهنية في مانشستر يونايتد".

وأتم: "لذلك تم الاتفاق بشكل متبادل على أنه سيكون من الأنسب له المواصلة بعيدًا عن أولد ترافورد، وسنعمل الآن مع ماسون لتحقيق هذه النتيجة".

من جهته، أصدر غرينوود بيانا أعلن فيه ما أكده النادي الإنكليزي، حيث قال: "أعرف أن الناس سيحكمون عليَّ بسبب ما رأوه وسمعوه على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا أعلم أن الناس سيفكرون في الأسوأ".

واستدرك: "لقد نشأت أعرف أن العنف أو الإساءة في أي علاقة خطأ، ولم أفعل الأشياء التي اتُهمت بها، وفي شباط تمت تبرئتي من جميع التهم".

وأكمل: "ومع ذلك، فأنا أعترف تمامًا أنني ارتكبت أخطاء في علاقتي، وأتحمل نصيبي من المسؤولية عن المواقف التي أدت إلى مشاركة الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي".

واستطرد: "أنا أعلم كيف أتحمل مسؤولياتي لأكون مثالاً جيدًا كلاعب كرة قدم محترف، وأنا أركز على المسؤولية الكبيرة لكوني أبًا، وكذلك زوجا جيدًا".

وتابع: "كان قرار اليوم جزءا من عملية تعاونية بيني وبين مانشستر يونايتد وعائلتي، أفضل قرار لنا جميعًا هو أن أواصل مسيرتي الكروية بعيدا عن أولد ترافورد، حيث لن يكون وجودي مصدر إزعاج للنادي".

وأتم: "أشكر النادي على دعمهم منذ أن انضممت في سن السابعة، سيكون هناك دائمًا جزء مني وهو مانشستر يونايتد".

يُذكر أن غرينوود تم تصعيده للفريق الأول في مانشستر يونايتد منذ عام 2019، وشارك معه في 129 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 35 هدفا وقدم 12 تمريرة حاسمة.